153

طبقات زیدیه

طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الأمة المحمدي

ژانرونه

شعه فقه

قلت: كلام الأقران بعضهم على بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك بعداوة أو بمذهب أو بحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت عصرا من الأعصار سلم منه بشر إلا الأنبياء والصديقين.انتهى.

قال صارم الدين: من طالع كتب الجرح والتعديل عرف مفسدة التقليد فيهما، وقد...على قوم على المحدثين كابن معين، وغيرهم الكلام فيهما أي الجرح والتعديل وليس كذلك على الاطلاق؛ إذ ...أصل عظيم عليهما مبنى الإسلام وتأسيس قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام وإنما المعيب من ذلك هو جرح العدل بمجرد المخالفة في الاعتقاد كفعل الجوزجاني وغيره من النواصب أو رد الحديث في بشدة التعنت في التعديل، وقد وصم بذلك كثير من الفضلاء وهو في القدماء كثير، وفي المتأخرين من أتباع الأئمة الأربعة حيث يخالف مذهب أئمتهم.

تنبيه

قال السيد صارم الدين: وإذا تعارضا تعين الجرح والتعديل، بل قدم الجرح إذا كان سببه مبينا وعدده أكثر إجماعا، وكذا إذا تساويا أو كان الجارح أقل، وقيل: الترجيح فإما عند إثبات سبب معين ونفيه، فالترجيح لا غير، ويبطلان بجرح الجارح والمعدل، وإن كان عالما بسببهما ففي الإطلاق وإلا فلا وهو المختار مع اتفاق الاعتقاد، ويقبلان من عدل موافق لا يحمله عليهما هوى العداوة أو حسد أو عصبية فلا يسمع توثيق بسر بن أرطأة ولا عمرو بن سعد وعباد بن زياد ونحوهم.

مخ ۱۲۹