217

وأخذ عنه: الأمير الحسين بن محمد، وحسين بن محمد بن يعيش، وعده السيد صارم الدين [من مشائخ الإمام أحمد بن الحسين عليه السلام ، وكان ابن أبي البقاء شيخا عالما، مفسرا محققا، فقيها مصنفا] ، حجة ثقة، [ثبتا] له تصنيف في التفسير وله (الكامل في الفقه) ، ولم ينسج على منواله يستدل فيه بالأحاديث النبوية من العلوم والأمالي المؤيدية، والطالبية، والسمانية، والمجاميع المسندات لآل محمد عليهم السلام وله في الفرائض كتاب الوافي وهو كاسمه واف تعلق فيه بعلم الفرائض والأدلة وأقوال المخالفين والحجة عليها، والذي يغلب في ظني أن هذا الكتاب هو عمدة (البحر الزخار) الذي أصله (الانتصار) في علم الفرائض فإني قابلته مقابلة لم يظهر [لي] بينهما تفاوت، وتولى القضاء للإمام أحمد بن الحسين الشهيد، وله أشعار كثيرة، وكان بليغا، متضلعا من اللغة يزاحم كبار أهلها، وقال في انساب الطالبية: روى أبي الحسن بن البقاء عن عمران بن الحسن بإسناد متصل يرفعه إلى محمد بن الحنفية أنه قال : (الحسن والحسين أفضل مني وأنا أعلم بعلم أبي منهما)، وقال محمد بن المرتضى بن شراهنك: وسمعت من الحسن بن أبي البقاء على لسان عالم أهل البيت محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى أنه قال: المشرقي الذي يقال ليس من أهل البيت، انتهى.

توفي في عشر السبعين وستمائة، [أو بعدها بيسير] وكان موته وموت أحمد حنش في وقت متقارب، وقبرا متقاربين في ساحة قبة المنصور بالله عبد الله بن حمزة بظفار رحمهما الله ، وكان فاضلا، عالما، عاملا، انتهى.

مخ ۲۶۲