طبقات الصوفیه
طبقات الصوفية
پوهندوی
مصطفى عبد القادر عطا
خپرندوی
دار الكتب العلمية - بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1419هـ 1998م
سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت أبا محمد الجريري يقول سمعت الجنيد يقول ما أخذنا التصوف عن القيل والقال لكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات والمستحسنات لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله تعالى وأصله التعزف عن الدنيا كما قال حارث عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري
سمعت نصر بن أبي نصر العطار يقول سمعت أحمد بن العلاء يقول سمعت أبا بكر الملاعقي يقول سمعت الجنيد يقول إنما هذا الاسم يعني التصوف نعت أقيم العبد فيه فقلت يا سيدي نعت للعبد أم نعت للحق فقال نعت للحق حقيقة ونعت للعبد رسما
سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت أبا عمرو الأنماطي يقول سمعت الجنيد يقول إنك لن تكون له على الحقيقة عبدا وشيء مما دونه لك مسترق وإنك لن تصل إلى صريح الحرية وعليك من حقيقة عبوديته بقية فإذا كنت له وحده عبدا كنت مما دونه حرا
سمعت أبا بكر يقول سمعت أبا محمد الجريري يقول سمعت الجنيد يقول لرجل ذكر المعرفة فقال أهل المعرفة بالله يصلون إلى ترك الحركات من باب البر والتقرب إلى الله تعالى فقال الجنيد إن هذا قول قوم تكلموا بإسقاط الأعمال وهذه عندي عظيمة والذي يسرق ويزني أحسن حالا من الذي يقول هذا وإن العارفين بالله أخذوا الأعمال عن الله وإليه رجعوا فيها ولو بقيت ألف عام لم أنقص من أعمال البر ذرة إلا أن يحال بي دونها وإنه لأوكد في معرفتي وأقوى في حالي
مخ ۱۳۱