كان ابن الليث الحنفي قاضي مصر يحسده، فسعى له إلى الملك ليقول بخلق القرآن، فأبى، فأمر بحمله إلى بغدادمع جماعة آخرين من العلماء الشافعية، فأركبوه على بغلة مغلولا مقيدا مسلسلا في أربعين رطلا من حديد، ويريدون بذلك منه القول بخلق القرآن ويأبى، فحبسوه في السجن ببغداد على تلك الحالة، وكان في كل جمعة يمشي إذا سمع النداء إلى باب السجن، فيقول له السجان: إلى أين؟ فيقول له: أجيب داعي الله.
مخ ۱۸