162

إمام الأئمة في زمانه، وأعجوبة عصره.

ولد في الثاني عشر من المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة.

وقرأ الفقه على والده، والأصول على أبي قاسم الاسكاف من أصحاب الاسفراييني.

مات والده وله عشرون سنة، فأقعده الأئمة في مكان والده للتدريس، ونازعه فيه الفوراني فلم يقاومه كما مر في ذكر الفوراني لما ظهرت الفتنة بين المعتزلة والأشاعرة، وغلبت المعتزلة.

خرج من نيسابور وقدم بغداد فأقام مدة بها ثم خرج إلى مكة فجاور بمكة أربع سنين يفتي، وصنف «النهاية» هناك.

ثم عاد إلى نيسابور بعد ركون الفتن، وفوض اليه التدريس والخطبة، ومجلس الوعظ وأمور الأوقاف، وعظم شأنه عند الملوك، وأخرج «النهاية» إلى البياض.

مخ ۱۷۵