يحيى السَّاجِي الْبَصْرِيّ الْحَافِظ أحد الْأَئِمَّة الثِّقَات أَخذ عَن الْمُزنِيّ وَالربيع أَخذ عَنهُ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ مَذْهَب أهل السّنة من الْمُحدثين مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سنة سبع وثلاثمائة وَله كتاب اخْتِلَاف الْفُقَهَاء وَكتاب علل الحَدِيث وَله تصنيف فِي الْخلاف سَمَّاهُ أصُول الْفِقْه مُجَلد وَذكر انه اخْتَصَرَهُ من كِتَابه الْكَبِير فِي الخلافيات نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي كتاب الْعَارِية فِي الْكَلَام على إِعَارَة الأَرْض للْبِنَاء وَالْغِرَاس انه حكى قولا إِنَّه إِذا رَجَعَ فِي الْعَارِية الموقتة بعد الْمدَّة يقْلع مجَّانا
٤١ - عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو الْقَاسِم الْقزْوِينِي نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق ثمَّ انْتقل إِلَى قَضَاء الرملة وَحدث عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَالربيع الْمرَادِي قَالَ ابْن يُونُس كَانَ مَحْمُودًا فِيمَا يتَوَلَّى وَكَانَت لَهُ حَلقَة للاشتغال بِمصْر وللرواية وَكَانَ يظْهر عبَادَة وورعا وَكَانَ يفهم الحَدِيث ويحفظ وَكَانَ يجْتَمع إِلَى دَاره الْحفاظ ويملي عَلَيْهِم ويجتمع فِي مَجْلِسه جمع عَظِيم ثمَّ خلط فِي آخر عمره وَوضع أَحَادِيث على متون فافتضح وَحرقت الْكتب فِي وَجهه وَتركُوا مَجْلِسه ورماه الدَّارَقُطْنِيّ بِالْكَذِبِ مَاتَ سنة خمس عشرَة وثلاثمائة نقل
1 / 95