طبقات سنيه
الطبقات السنية في تراجم الحنفية
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
وذكره ابن النجار في " تاريخه "، وقال: كان شاعرًا، أديبًا، فاضلًا، قدم بغداد، ومدح بها الإمام المقتدي بأمر الله، ومدح خوجا بزرك، فمن شعره قوله:
أهْلًا وَسَهْلًا بالخيَالِ الزَّائِرِ ... مَنحَ الوِصَالَ من الحبيبِ الهَاجرِ
يَا مَرْحبًا بخَيالِه الوافِي وَيَا ... لهفِي على ذاك الغَزالِ النَّافِرِ
أمَّا الجفُونُ فقد وَفَتْ لهَواكُمُ ... يا نائمين عَنِ المُعَنىَّ السَّاهِرِ
وقال في " تاريخ دمشق ": وأنشدَني أبو الطيب، قال: أنشدني أبو السمح، قال: وجدت بخط عمر بن علي بن محمد البخاري المُحدث بكفرطاب:
مَا لاَمَني فيك أحْبابي وأعْدَائي ... إلا لغفلتِهم عن عُظم بلوائي
تركتُ للناس دُنيَاهُمُ ودِينَهُمُ ... شُغْلًا بحُبِّكَ يا دِيني ودُنْيَائي
وكانت وفاة صاحب الترجمة سنة ثلاث وخمسمائة. رحمه الله تعالى.
٤٤ - إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم
ابن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن محمد
ابن عبد الباقي، الشهير بابن أمين الدولة
أبو إسحاق، الحلبي
من بيت الرياسة والتقدم.
مولده بحلب، سنة عشرين وستمائة.
ذكره البرزالي في " معجم شيوخه "، وقال: سمع من أبي خليل، ودخل بغداد، وسمع بها من الكشغري، ودرس بالحلاوية بحلب.
قال: وكان شيخًا حسنًا، فقيهًا على مذهب أبي حنيفة.
مات بالقاهرة، سنة إحدى وتسعين وستمائة، وصلي عليه بجامع الحاكم، ودفن بباب النصر، رحمه الله تعالى.
وذكره ابن حبيب، وأثنى عليه، فقال: عالم تجلى بدر كماله، وتحلى جيد الطرس بدر مقاله، وطاب محتده، وأناف مجده وسؤدده.
سمع بحلب وبغداد ومكة، ونظم بسلك أهل الحديث النبوي سلكة، واجتهد فيما هو من العلم بصدده، وباشر تدريس الحلاوية المجاورة لجامع بلده.
٤٥ - إبراهيم بن عبد الله بن موسى
تاج الدين، الحميدي
كان من فضلاء الديار الرومية، وصار مُلازمًا من المولى صاري كرز، وأخذ عن المولى العلامة شيخ بن إلياس، مُفتي الديار الرومية، والسيد الشريف محمد المشهور بمعلول أمير.
وصار مدرسًا بمدارس متعددة؛ منها إحدى الثمان، وأيا صوفية، وسليمة اصطبول، ثم صار مدرسًا بمدرسة السلطان بايزيد خان، عليه الرحمة والرضوان، بمدينة أماسية، ومفتيًا بولايتها.
ثم فرغ عن ذلك كله، وجعل له ثمانون درهمًا عُثمانيًا بطريق التقاعد.
ومات بقسطنطينية، في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة، رحمه الله تعالى.
ومن مؤلفاته " حاشية على صدر الشريعة " لم تكمل، وهي من كتاب الحج إلى آخره.
٤٦ - إبراهيم بن عبد الله الطرابلسي الأصل، الدمشقي، ثم المصري، الحنفي الشيخ، الإمام، العلامة، برهان الدين
اشتغل، وحصل، وبرع، ودرس، وأفتى.
واختصر " مجمع البحرين "، وزاد زيادات حسنة.
وولي مشيخة النحاسية بمصر.
وتوفي سنة تسع وتسعين وثمانمائة، وصلى عليه بدمشق صلاة الغائب، رحمه الله تعالى.
كذا نقلت هذه الترجمة من " الغرف العلية " بحروفها.
٤٧ - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المنبجي، الفقيه، المنعوت بهاء الدين
سمع منه أبو حفص عمر بن ابن العديم، وذكره في " تاريخه "، فقال: شيخ حسن، وقور، فقيه، من أصحاب أبي حنيفة.
ولي التدريس بالأتالكية، بباب مراغا، وأقام بها مدة، ثم عاد إلى منبج في سنة غحدى وثلاثين وستمائة.
وتوفي في حدود الأربعين وستمائة، رحمه الله تعالى.
ومنبج، بفتح الميم، وسكون النون، وكسر الباء الموحدة، وبعدها جيم: من مدن الشام) .
٤٨ - إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد ابن إسماعيل، أبو الوفاء، وأبو الفضل الكركي الأصل، القاهري المولد والدار
ولد بالقاهرة، سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، وأمه جركسية، من خدم يشبك المشد.
حفظ القرآن، وجوده على الشمس ابن الحمصاني، وأخذ الميقات عن البدر القيمري، والفقه والعربية عن الشمس إمام الشيخونية، وكذا أخذ عن النجم القرمي، قاضي العسكر، وقرأ " الصحيحين " على الشهاب ابن العطار، ولازم التقي الحصني في فنون، وكذا التقى الشمسي، والسيف الحنفي، وحضر دروس الكافيجي في آخرين وذكر أنه أخذ عن ابن الهمام وغيره.
1 / 62