وقال الكندي: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام الشريف الخطيب أبو الفضل محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، قرأت عليه ختمة واحدة جمعت فيها خمس قراءات، عن كل قارئ رواية واحدة وذلك قراءة نافع من رواية قالون عنه، وقراءة عاصم من رواية حفص عنه، وقراءة ابن عامر من رواية ابن ذكوان عنه، وقراءة أبي عمرو ومن طريق ابن مجاهد وابن فرح عن الدّوري عن اليزيدي عنه، وقراءة الكسائي من رواية الدّوري عنه، وروى لي جميع هذه القراءات عن أبي الخطاب أحمد بن عبد الله الصوفي، عن ابن الحمامي، وختمت عليه في شهور سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، [ومولده فيما نقلته من خطّه ليلة الجمعة، الثامن والعشرين من جمادى الأولى، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، ﵀] (١).
وقال الكندي أيضا: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام الأوحد، أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسين بن خيرون بن إبراهيم العطار، قرأت عليه بمذاهب الأئمة العشرة بما حواه كتابه الذي ألّفه وسمّاه «بالموضح»، وكتابه الموسوم (٢) «بالمفتاح»، [ولد] (٣) في شهور سنة أربع وخمسين وأربع مائة، وتوفي ليلة الاثنين، السادس والعشرين من شهر رجب، سنة تسع وثلاثين/ وخمس مائة، ﵀.
وقال الكندي: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام الخطيب أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الخضر المحوّلي، هو المعروف بابن الشوكي ﵀، قرأت عليه القرآن العظيم بقراءة أبي عمرو من رواية اليزيدي، طريق
_________
(١) كذا ورد في الأصل، وهو خطأ، حيث ذكر الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٤٨٩)، وابن الجزري في «غاية النهاية» (٢/ ١٧٦) أنه توفي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمس مائة.
ثم كيف يصح أن يختم على رجل قبل ميلاده بخمس سنوات، حيث ذكر المؤلف أن الكندي ختم عليه سنة ٥٣٢ هـ.
(٢) في الأصل: (المرسوم).
(٣) زيادة يقتضيها السياق، وانظر: «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٩٤).
1 / 55