طبقات المفسرین
طبقات المفسرين
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت
وفي «طبقات القراء» للذهبي: في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وله بضع وسبعون سنة، وهو من بيت علم وخطابة.
وسهيل: قرية من عمل مالقة، لا يرى سهيل في جميع الأندلس إلا من جبلها.
وذكره ابن الأبار وحكى عنه، قال: أخبرنا أبو بكر بن العربي (١) في مشيخته عن أبي المعالي، أنه سأله في مجلسه رجل من العوام، فقال: أيها الفقيه الإمام، أريد أن تذكر لي دليلا شرعيا على أنه تعالى لا يوصف بالجهة ولا يحدد بها، فقال: نعم، قول رسول الله ﷺ (لا تفضلوني على يونس بن متى) فقال: الرجل إني لا أعرف وجه الدليل من هذا الدليل، وقال كل من حضر: مثل قول الرجل، فقال أبو المعالي: ضافني الليلة ضيف له علي ألف دينار، وقد شغلت بالي، فلو قضيت عني قلتها، فقام رجلان [من (٢)] التجار فقالا: هي في ذمتنا، فقال أبو المعالي: لو كان رجلا واحدا يضمنها كان أحب إلي، فقال أحد الرجلين أو غيرهما:
هي في ذمتي، فقال أبو المعالي: نعم، إن الله سبحانه أسرى بعبده إلى فوق سبع سماوات، حتى سمع صريف الأقلام، والتقم يونس الحوت، فهوى به إلى جهة التحت من الظلمات ما شاء الله، فلم يكن سيدنا محمد ﷺ في علوّ مكانه بأقرب إلى الله من يونس في بعد مكانه، فالله تعالى لا يتقرب إليه بالأجرام والأجسام، وإنما يتقرب إليه بصالح الأعمال.
(١) في الأصل «الغرفي» تحريف، صوابه في: تذكرة الحفاظ للذهبي، والديباج المذهب لابن فرحون.
(٢) تكملة عن: الديباج المذهب لابن فرحون.
1 / 273