طبقات المفسرین
طبقات المفسرين
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت
وعن الشيخ أبي محمد، أنه قال: نحن من العرب، من قرية يقال لها سنبس.
ومن ظريف ما يحكى ما ذكره أبو عبد الله الفراويّ قال: سمعت إمام الحرمين يقول: كان والدي يقول في دعاء قنوت الصبح: لا تعقنا عن العلم بعائق، ولا تمنعنا عنه بمانع.
وروي أن الشيخ أبا محمد رأى إبراهيم الخليل ﵇ في منامه، فأومأ لتقبيل رجليه، فمنعه ذلك تكريما له. قال: فقبلت عقبيه، وأوّلت ذلك البركة والرّفعة تكون في عقبي.
قال الشيخ تاج الدين السبكيّ: وأيّ بركة ورفعة مثل إمام الحرمين ولده. توفي الشيخ أبو محمد سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة بنيسابور.
قال أبو صالح المؤذّن: غسّلته، فلما لففته في الأكفان رأيت يده اليمنى إلى الإبط منيرة كلون القمر، فتحيّرت وقلت هذه بركات فتاويه.
ومن تصانيفه: «الفروق» و«السّلسلة» و«التبصرة» في الفقه، و«التذكرة» و«مختصر المختصر» و«شرح رسالة الشافعي» و«مختصر في موقف الإمام والمأموم»، وله «تفسير» كبير يشتمل على عشرة أنواع من العلوم، في كل آية.
ومن شعره يرثي بعض أصدقائه:
رأيت العلم بكاء حزينا ... ونادى الفضل وا حزنا وبؤسى (١)
سألتهما بذاك فقيل أودى ... أبو سهل محمد بن موسى
(١) طبقات الشافعية للسبكي.
1 / 260