93

قيل: واجتمع بابي الحسن «9» الكرخي فجرى بينهما ما ادى الى الكلام في الصلاة «10» في الدار المغصوبة، وكان «1» ابو «2» الحسن «3» انكر قوله وقول ابيه في ذلك، واخذا يتكلمان في ذلك فقال ابو هاشم: ان «4» ادعيت الاجماع في ذلك سكت وان لم يكن اجماع فالكلام بين في المسألة، فلم يزالا يتكلمان «5» حتى ادعى ابو الحسن الاجماع فيما «6» انتهى الكلام إليه

قال القاضي: وكان ابو هاشم من احسن الناس اخلاقا واطلقهم وجها، وقد استنكر بعض الناس خلافه على ابيه وليس مخالفة التابع للمتبوع في دقيق الفروع بمستنكر فقد خالف اصحاب ابي حنيفة أبا حنيفة وخالف ابو علي أبا الهذيل والشحام وخالف ابو القاسم «7» استاذه، وقال ابو الحسن «8» في ذلك شعرا (من المتقارب)

يقولون بين ابي هاشم ... وبين ابيه خلاف كثير

فقلت وهل ذاك من ضائر ... وهل كان ذلك مما يضير

فخلوا عن الشيخ لا تعرضوا ... لبحر تضايق عنه البحور

وان أبا هاشم تلوه ... الى حيث دار ابوه «9» يدور

ولكن جرى من لطيف الكلام ... كلام خفي وعلم غزير

مخ ۹۵