طبقات المعتزله
طبقات المعتزلة
ژانرونه
ومن هذه الطبقة غيرهم اي غير هؤلاء الذين ذكرناهم «9» باسمائهم، فمنهم ابو مسلم محمد بن بحر الاصبهاني صاحب التفسير والعلم الكثير «10»، وجمعت حضرة الداعي محمد بن زيد بينه وبين ابي القاسم البلخي والناصر للحق عليه السلام، وكل واحد فريد عصره ووحيد دهره «11» وكان ابن الراوندي المخذول من أهل هذه الطبقة، ثم جرى منه ما جرى وانسلخ عن الدين واظهر الإلحاد والزندقة وطردته المعتزلة، فوضع الكتب الكثيرة «1» في مخالفة الاسلام وصنف كتاب التاج في الرد على الموحدين، وبعث «2» الحكمة في تقوية القول بالاثنين، والدامغ في الرد على القرآن، والفريد في الرد على الأنبياء، وكتاب الطبائع والزمرد والامامة فنقض اكثرها الشيخ ابو علي والخياط «3» والزبيري، ونقض ابو هاشم كتاب الفريد، وصنف كتابا سماه فضائح المعتزلة فنقضه ابو الحسين وسمى النقض الانتصار
قال القاضي: ويقال إنه تاب في آخر عمره «8»، قال الحاكم: لكني رأيت عن ابي الحسين انكار ذلك
وكنية ابن الراوندي ابو الحسين واسمه احمد بن يحيى، واختلفوا في سبب إلحاده فقيل: فاقة لحقته، وقيل: تمنى رئاسة ما نالها فارتد وألحد، فكان يضع «4» هذه الكتب للالحاد وصنف لليهود والنصارى والثنوية واهل التعطيل، قيل وصنف الامامة للرافضة واخذ منهم ثلاثين دينارا، ولما ظهر منه ما ظهر قامت المعتزلة في امره واستعانوا بالسلطان «5» على قتله «6» فهرب ولجأ الى يهودي في الكوفة، فقيل مات في بيته «9»
مخ ۹۲