طبقات المعتزله
طبقات المعتزلة
ژانرونه
وكان ابو القاسم معروفا بالسخاء والجود والهمة العالية «14» وثبات القلب حتى انهم ارادوا اختبار ثبات قلبه فرموا «15» من مكان عال بطشت على غفلة حتى تكسر فلم يتحرك لذلك، وكان تولى بعض اعمال السلطان ثم تاب من ذلك واصلح، وكان له الجلالة العظمى في مجالس العلماء، وتوفي سنة تسع عشرة وثلاث مائة في ايام المقتدر ومن هذه الطبقة ابو بكر محمد بن ابراهيم الزبيري من ولد زبير بن العوام، قال القاضي: يقال ان له ثلاثة وثلاثين كتابا في الدقيق والجليل، وبلغ من حظه في الدين انه كان مطالبا بمال من جهة السلطان وقد غرز في اظافيره اطراف القصب وكان ينقض مع ذلك على ابن الراوندي كتبه الاربعة، وبلغ من السلطان باصفهان المبلغ العظيم حتى كان يقال: ربما يحضر الجامع فيكون «1» بين يديه نحو «2» الف رجل
وكان يدعو الله ان يميته فقيرا، فحكي عمن دخل عليه في آخر عمره وتأمل كل الذي في داره فعساه لا تبلغ قيمته الا الشي ء اليسير
قال القاضي: رأيت ابنته باصفهان ولها سن كبيرة «3» وهي على طريقة ابيها في الزهد، واخذ المذهب عن يحيى بن بشر الارجاني «5» وقد كان ورد «4» عليه وكانت طريقته في الاكثر طريقة ابي الهذيل خاصة
ومن هذه الطبقة ابو الحسن احمد بن عمر بن عبد الرحمن البرذعي، قال القاضي: وكان نبيلا فاضلا ينسب «6» الى عباد بن سليمان وعباد من تلامذة هشام الفوطي، وحكي عن ابي علي انه قال: كان ابو الحسن اذا كلمني في الخلوة يلين للحق واذا كلمني في جمع «7» اجده «8» بخلاف ذلك، وكان معظما ببغداذ
مخ ۹۰