طبقات المعتزله
طبقات المعتزلة
ژانرونه
ومنهم ابو احمد العبدكي، اخذ عن ابي هاشم وادعى في الجامع الكبير انه من تصانيفه وكان قد حفظه وخرج الى خراسان فحضر «4» مجلس ابي القاسم، فحكي من إنصافه ورجوعه الى كثير مما يورد عليه ما يليق بفضله «5» ودينه، ثم ان العبدكي «6» خلط القول في الامامة وتنقل من قول الى قول، ولقد عظمه ابو القاسم حيث كتب الى ابي سهل محمد بن عبد الله فقال في كتابه: وقد ورد علينا فتى يعرف بابن عبدك ما رأيت رجلا «1» اعرف بدقيق الكلام وجليله منه
ومنهم ابو حفص المصري «2»، اخذ عن الاخشيذ وكثر الانتفاع به في البصرة
ومنهم ابو عبد الله الحبشي «3» اخذ عن ابي حفص المصري «4»
ومنهم ابو الحسن علي بن عيسى صاحب التفسير والعلم الكثير، وكان يقال له علي الجامع لانه جمع بين علوم الكلام والفقه والقرآن والنحو واللغة، وقيل للصاحب: هلا صنفت تفسيرا؟ فقال: وهل ترك لنا علي بن عيسى شيئا؟ وكان مع قلة ذات يده وشدة فقره يسلك طريق المروة، وكان يقول:
تفسيري بستان يجتنى منه ما يشتهى، وله تصانيف كثيرة في كل فن وشرح كتاب سيبويه، واخذ عن ابي بكر الاخشيذ وذهب مذهبه وكان يتعصب على ابي هاشم، قال البلخي: وحضرته لأعرف طريقته فتجاوز كل حد «5» في التعصب فلم اعد إليه، وله كتاب على ابي هاشم فيما خالف فيه أبا علي
ومنهم الخالدي في البصرة وكان يميل الى الإرجاء ويتشدد «6» فيه وهو ابو الطيب محمد بن ابراهيم بن شهاب، وكان فقيها متكلما اخذ الكلام عن البرذعي وهو بغدادي المذهب يتعصب لهم على البصرية
ومنهم محمد بن زيد الواسطي متكلم جدل وله مناظرات
مخ ۱۱۰