طبقات المعتزله
طبقات المعتزلة
ژانرونه
وكان شديد التقرر في الطهارة حتى كان يتخذ لبيت الخلوة نعلا ولنفس الطهارة نعلا آخر ولسائر الاعمال نعلا مع ضيق المعيشة، وبلغ من ورعه ان الملك عضد الدولة قد رسم ان يحمل إليه سلة من طعام لخاصته «9» فكان لا يتناول منها شيئا ويجري في الاكل على عادته ويجمع «1» على ذلك من يأنس به
وكان «2» من تلامذته من أهل البيت عليهم السلام ابو عبد الله الداعي، وكان يقول لغيره من تلامذته: لا تكلموا في حضرة الشريف في مسألتين فان قلبه لا يحتمل مسئلة النص ومسئلة سهم «3» ذوي القربى، وكان يميل الى علي عليه السلام ميلا «4» عظيما، وصنف كتاب التفضيل وأحسن فيه غاية الاحسان، وكانت كتبه تتصل بقاضي القضاة حين صار الى الري حتى ولي القضاء فانقطعت كتبه، وتوفي «5» سنة سبع وستين وثلاث مائة
ومنهم ابو اسحاق بن عياش، وهو ابراهيم بن عياش البصري، قال القاضي: وهو الذي درسنا عليه أولا وهو من الورع والزهد والعلم على حد عظيم، وكان رحل إليه من بغداذ قوم فيجمعون مجلسه الى مجلس ابي عبد الله، وكان مع مواصلته لابي هاشم كثر «6» اخذه عن ابي علي «7» بن خلاد ثم عن الشيخ ابي عبد الله ثم انفرد، وله كتاب في إمامة الحسن والحسين عليهما السلام وفضلهما وكتب «8» أخر «9» حسان
ومنهم السيرافيان، وهما اثنان «10» احدهما ابو القاسم السيرافي، قال القاضي:
مخ ۱۰۷