84

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

فاجتاز به خدمة السلطان فسأله عن احواله، وبلديه ونسبه ومولده، فقال له نفاث: يا أمير المؤمنين أنا رجل من البربر والبربر لا أدب عندهم فان رأى أمير المؤمنين الصفح عن العبد ان أساء والتجاوز عنه ان بدا منه الجفاء فعل؟ فقال له السلطان: قل ما بدا لك فسأله السلطان عن المسألة فاجاب عنها، ثم سأله عن مسألة أخرى فاجاب، ثم سأله عن اخرى فاجاب، وذلك بمحضر الفقهاء الأكابر من أهل بغداد، فطفق كل منهم يسأله فيجيب حتى نفذ السؤال فلم يقف عن جواب. فنظر اليه السلطان نظرة مزدر برثاثة حالة على ما اوتى من العلم، فقال نعم العسل في ظرف سوء، ففطن به نفاث، فقال معرضا: ونعم الرجل في قبر سوء، يعني ديوان جابر بن زيد رحمه الله فانى في خزانة السلطان لا ينتفع به احد، فغضب السلطان لذلك وهم به. وتذكر ما قدم من اذنه في ان يقول ما شاء، فامسك، ثم انه قال له: سل حاجتك ن فقال لا حاجتى ان تهب لي ديوان جابر بن زيد رحمه الله لاستنسخه، فاجابه السلطان الى ذلك. فلما خرج نفاث قال للسلطان بعض وزرائه، يا أمير هذا ديوان معدوم غير موجودا الا في خزانتك ن فكيف تسمح لسواك فيخرجه فيصير في غير خزانتك، وفي غير بلدك، ويزداد به هذا المغربي فخامة. ما هذا براي، فقال لهم انى قد وعدت الرجل ومثلى لا ينبغي له ان يخالف وعدا، فما الحيلة فاشار عليه احدهم ان يخيره في يوم وليلة مقبلة من ايام اقامته فينسخ فيهما ما قدر عليه، ففعل فاختار يوما وليلة واعلمه بهما ثم اعد جميع ما قد رأى ان فيه كفاية، من حبر واقلام مبرية، وورق وكاغد واستأجر جماعة من الوراقين.

مخ ۸۵