طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
ثم انهزم اصحاب خلف واسرع القتل فيهم ، فقتل منهم عدد كثير ، فأمر أبو عبيدة اصحابه ان لا يتبعوا مدبرا ،ولا يجهزوا على جريح ، واحسن فيهم السيرة ، فانحاز خلف وبقية اصحابه الى الموضع الذي يقال له تيمتي ، وامر باخراج جميع من فيها من نفوسة ، واجلهم ثلاثة أيام ، وقال من وجد فيها بعد الثلاثة ايام فمهدور الدم ، وباخراج اليتامى ، والارامل ، ومن لا ذنب له ، فخرجوا من ديارهم كرها . ولما رأى اصحابه ما نزل بهم من خسار الدين والدنيا ، تفرقوا عنه الا قليلا منهم .
ثم سار من تفرق عنه منهم يقرأون على أبي عبيدة السلام ، تائبين ، فمن جاء منهم قبل توبته ، فاوهن الله شوكة خلف فلم تكن له بعد ذلك حركة ثم مات في زيغه ثم ابنه مات ، ولم تكن له حركة . ثم ولد ابن خلف بعدهما فانحاز الى جزيرة جربة وما جاورها ، وسنذكر خبره اذا وصلنا اليه ان شاء الله .
ثم ان الامام افلح رحمه الله تمكن في امامته واستقامت له الاحوال واستقامت به ، ولم يبق في ايامه بعد خلف منازع ولا في جهاته طالع ، وبلغنا انه كان في العلوم متفقها وعلى انواعه متطلعا ، ولقد ذكر انه كان يجلس لأربع حلق وذلك قبل بلوغه الحلم . وقام أبو عبيدة على ما ولاه الامام ملازما طاعة الله وحفظ ما اوجب عليه حفظه ، من حدود الله وحقوق رعيته الى ان توفي رحمه الله . ثم استعمل الامام رحمه الله العباس على ما كان عليه عبد الحميد ، فأحسن السيرة وعامل رعيته بما عاملها به اب عبيدة عبد الحميد من الرفق والحنان والعدل والاحسان الى ان توفي العباس رحمه الله .
الافتراق الثالث في الاباضية
مخ ۸۱