77

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

وقد اختلف في عددهم فقيل سبعمائة وقيل عدد اصحاب بدر ثلاثماءة وثلاثة عشر ، فاقبل خلف بمن اجتمع له وقد غره بالله الغرور ، ولم يدر ( ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) فجاء في أربعة آلاف فارس فارسل الىابي عبيدة رسولين بخلع ولاية افلح ويقر له بالولاية ، فلما قدم رسولاه بذلك الىابي عبيدة حاجهم ابو عبيدة في امر الائمة ، فقال : هل احدث افلح أو أبوه في الاسلام حدثا يحل لكما معه خلع ولايتهما ؟ واحتج عليهم بطاعة السمح لعبد الوهاب رحمه الله ، فاعتلا بانقطاع الحوازات ، فقال لهما : السمح قد اقر بطاعته عى اختلاف الحوازات ، فقال له احدهما انا نخاف ان لم نجب الى طاعة هذا الرجل هراقة الدماء ، فقال ابو عبيدة : ايهما اعظم هراقة الدماء ام الترك للقيام بدين الله تعالى ؟ فقال له الرجل : هراقة الدماء اعظم ، قال له عبد الحميد : لو كان الامر كما ذكرت ما افترق اصحاب النهراوان وغيرهم ، واصحاب النخيلة ، وابو بلال واصحابه وعبدالله بن يحيى ، وابو حمزة واصحابهما ، وابو الخطاب ومن معه ، وابو حام ومن تبعه ، ولأذعنوا للطاعة دون هراقة الدماء ، انما قاتلوا وقتلوا في القيام بدين الله ، ولم ينكلوا خوفا من اراقة الدماء بل قد بذلوا مهجتهم ، مجاهدين على آثارهم خير متقدمين ، لا نبغى عنهم بدلا ولا عنهم حولا . فمن حاول منا غير ذلك فالله يحكم بيننا وهو خير الحاكمين ، ثم قال للرسولين : فان استعظمتم هراقة الدماء ، فارجعا الى صاحبكما فقولا له : ان هذا يوم الخميس فدعونا ، فاذا كان غدا يوم الجمعة نصوم لله تعالى ونطلع ، أنا ، وهو ،وابو المنيف اسماعيل بن درار ، فنبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين ، ونسأل الله ربنا ان يفتح بيننا وهو خير الفاتحين .

مخ ۷۸