طبقات مشایخ په مغرب کې

احمد الدرجینی d. 670 AH
50

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

فأما سب افتراق الاباضية فيما ذكر غير واحد من اصحابنا فهو : ان عبد الوهاب رحمه الله لما ولى المسلمين استعمل على ولايته كلها أهل الورع والزهد ، وكل من علم انه ليست له رغبة في الولاية ، فاستعان على ما قلده الله من أمور المسلمين باهل العلم والبصائر في الدين . ولما رأى ذلك ابن فندين واصحابه وتحققوا مخالفة ما يرجونه من ايثاره اياهم ، تغيرت قلوبهم وتنكرت صدورهم وساءت ظنونهم وسقط في ايديهم وندموا على ما فرط منهم في مبايعة عبد الوهاب ، واخذوا في العلل والاباطيل ، وقالوا : انما كانت ولاية عبد الوهاب على شرط ان لا يقطع أمرا دون جماعة معلومة ، ورجعوا في حاجة (2) امرهم الذي لم يجزه لهم اهل البصائر من قبل ، وجعلوا يفتشون ذلك عند الجهال والطغاة ، ومن ليست لهم بصيرة في الدين يستنزلون عقولهم ، ويستفزون افكارهم ، ويحيلون عقائدهم واشاعوا انه حابى عليهم بعض الناس ، وولاهم الامور دونهم ، وزعموا انهم بذلك أولىمن سواهم ، وانه لا ينبغي ان يلي امر جماعة المسلمين احد إذا كان في الجماعة من هو اعلم منه ، فتفاقم امرهم ، وكثر القيل والقال في البلد ، وعظم داؤهم ، وكثر النزاع وانتشر الخلاف ، فتارة يقولون نحن وليناه ، وتارة بقولون كيف يلينا وفينا اعلم منه ، وتارة يقولون انما كانت ولايته على شرط .

مخ ۵۱