طبقات مشایخ په مغرب کې

احمد الدرجینی d. 670 AH
41

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

ذكر وقعة مغمداس وبلغنا ان أبا حاتم سمع بطوالع أقبلوا من المشرق فخرج من مدينة طرابلس فتلقاهم بموضع يقال له ( مغمداس ) على مسيرة ثمانية ايام من المدينة فلما وصلهم أبو حاتم صفوا واقتلوا قتالا شديدا ن فهزم الله على يديه العدو فقتل منهم سته عشر ألفا ، وبلغنا ان رجلا من الحضر لقى رجلا من أهل الدعوى ، فقال له المخالف ما تفسير تاورغا ؟ ( يقرعه بمقتل ابى الخطاب واصحاب رحمهم الله ) وكان صاحبنا فطينا فاجابة ، بان قال تفسيرها مغمداس فيه أربعة أكداس ، في كل كدس أربعة آلاف ، ثم لما هزمهم رجع إلى طرابلس وحسنت حالته فيها .

مقتل أبى حاتم واصحابه رحمهم الله

وبلغنا ان ابا حاتم لما تكمن في مدينة طرابلس دس الكتب إلى المشرق من بقى من الطوالع بطرابلس والقيروان إلى أبى جعفر ببغداد ، يشكون ابا حاتم . ويستقضون عليه ، فانفر إلى ابى حاتم جيشا كبيرا . وامر عليه يزيد ابن حاتم الازدى قال : فلما أنفصل يزيد بن حاتم من مصر بعساكره ، وسمع أبو حاتم بتوجهة ، جمع أصحابه ومن ولى عليه من القبائل ن فحضهم على الجهاد ورغبهم في الاستشهاد . ولما قرب يزيد من حيز طرابلس خرج إليه ابو حاتم بمن معه من أصحابه ، حين نزل موضعا يقال له " جنى " ومعه قبيلة من البربر يقال لها مليلة ، يزيد بن حاتم على أبى حاتم ، فسأل أبو حاتم من حضره من هوارة هلى أعان ابن حاتم على احد من البربر ؟ فقالوا : ليس أحد من البربر الاقبيلة واحدة من هوارة . يقال لها مليلة فقال أبو حاتم : اللهم أذلل مليلة فاجاب الله دعوته فبقيت فيهم إلى اليوم ، فهم اذل البربر ، قيل وكان مع أبن حاتم رجل من نفوسه يقال له عمر بن مطكود لاغير .

فلما التقى الفريقان أقتتلوا قتالا شديدا ، فاستنجز القتل في اصحابه أبى حاتم ، فلما رأى ذلك أبو حاتم قال لاصحابه : زفونى إلى الموت في سبيل الله زفاف العروس وقفوا لى قليلا قال ، فتقدم أبو حاتم رحمه الله حتى استشهد ومن معه من اصحابه رحمهم الله .

مخ ۴۲