184

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

أبو غسان مخلد ومنهم أبو غسان مخلد بن المعرد -رحمه الله- أحد علماء علم الفروع والكلام، والمناضلين عن كلمة أهل دعوة الإسلام، وممن نجب من أصحاب أبي عبيدة وضح يده في العلوم وأيده، إن أفتى فالشمس مشرقة الشعاع، وإن ناظر فالقمر مقتد في البقاع، وهو أحد من أفاد واستفيد منه، ورويت الأحاديث والفتاوى عنه.

قال أبو سفيان جاء رجل إلى مخلد بن المعرد فقال له: يا أبا غسان، إن عبد الله بن عبد العزيز وجماعة معه يقولون من أفتى الناس بما لا يعلمونه حقا، فان لهم أن يقفوا عنه، فقال له أبو سفيان: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: فارجع إليه وقل له: يا ابن عبد العزيز ما تقول فيما أفتيتنا به من أمر حجتنا فإنا لا نعلم ما تقول حقا ألسنا يجب لنا أن نقف؟ قال: ففعل الرجل فقال له ابن عبد العزيز: أنت رجل شغب، ولم يجب بشيء فانصرف الرجل إلى أبي غسان فاعلمه بذلك، فقال أبو غسان: إن الذي قال لا يجوز في الدين ولا يسع نقض ولاية أهل الدين إلا بما يسع مفارقتهم .

ومن هذه الطبقة حملة العلم الخمسة وقد تقدم من ذكر مناقبهم وسيرهم وأحوالهم، في أثناء ما بسط من الأنباء للدولة الرستمية، ما فيه كفاية، -رحمه الله- عليهم أجمعين.

الطبقة الخامسة 200-250ه : 1- أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني

منهم الإمام أفلح بن عبد الوهاب - -رحمه الله- - هو ومن ولي من ذريته قد تقدم أيضا من أخبارهم في مواضعها ما أغنى عن إعادته.

ومنهم أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني -رحمه الله- قد ذكرنا من نفوذه في الأمور وامضائه وقيامه بالمدافعة عن نفوسة وضيائه، وأدائه الأمانة ووفائه، أحوالا مستحسنة المواقع، مستحلات في المسامع، إلى ما طبع عليه من الورع واطراح الحرص في الدنيا وترك الطمع وهو أحد علماء نفوسة، الموصوفين بالأخلاق النفسية.

مخ ۸۳