طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
جملة ما يدين به أهل الدعوة ويدعون إليه الحمد لله الذي جعل في كل زمان وأوان أقواما يذبون عن دينه، عارفين بحكمه تابعين لسنة نبيه أحمد صلى الله عليه وسلم، أخذ من الدنيا قوته كفافا، ولم ينازع أهله فيها عفافا، وقال يدعو إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ونجيب من دعانا إليها: الله ربنا ومحمد عليه السلام نبينا، والقرآن إمامنا، والكعبة قبلتنا، رضينا بحلاله حلالا، وبحرامه حراما، لا نبتغي به بدلا، ولا عنه حولا، وندعو إلى فرائض مثبتات، وآيات محكمات، وإنا في آثارها مقتدون بها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، إن الذي ندين لله به الدعاء إلى سبيل المقتدين قبلنا، والأخذ منه بسبيلهم، والاعتراف فيه لهم بفضلهم الذي فضلهم الله به من سابقتهم، وفراق الناس جميعا على المعصية وإنزالهم حيث أنزلوا أنفسهم، والسيرة فيهم على قدر منازلهم، والأمر بالمعروف والمعروف طاعة، والنهي عن المنكر، والمنكر معصية الله، وفراق أهله كله مع شهادة أن لا له إلا الله، فردا واحدا ليس كمثله شيء، ومعرفة الموت والبعث والحساب والجنة والنار والإيمان بما أنزل الله من كتاب وبما أرسل من رسول، ونتولى الله ورسوله والذين آمنوا ونخلع ما سواهم ونقر له بجميع ما أمر به وجميع ما نهى عنه بحق السمع والطاعة".
مخ ۸۱