158

طبقات مشایخ په مغرب کې

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

ژانرونه

أبو مودود حاجب يتجند لجمع الأموال مددا للثورة وقال أبو سفيان لما خرج الإمام عبد الله بن يحيى ووجه أبا حمزة المختار بن عوف أقام حاجب فجمع له أموالا كثرة ليعينه بها، قال: فكتب على كل موسر من المسلمين قدر ما يرى، قال: فما امتنع عليه أحد، قال: ودعا أبا طاهر وكان شيخا فاضلا قال عليك بالنساء، وأوسط فإنا نكره أن نكتب عليهم ما لا يحملون، قال: فانطلق أبو طاهر فيمن انطلق معه من المسلمين، قال: فلم يأتوا يومئذ امرأة ولا رجلا إلا وجدوه مسرعا فيما سألوه، قال: وكان رجل من المسلمين لم يكن أحد يرى أنه صاحب مال فدفع إليهم ثلاثة آلاف درهم، قال: فقال له أبو طاهر: أي أخي العيال، فقال: الله لهم والله ما رأيت منذ كنت وجها مثل هذا انفق فيه فإذا وجدته أفأدعه؟ ولا يرجع إلي منها شيء ولكن يا عبد الله لا تخبروا باسمي ما بقيت ، قالوا ففعلوا فلم تمس الليلة إلا وجمع أبو طاهر عشرة آلاف درهم، قال: فأتوا حاجبا فأخبروه فسر بذلك، وقال: إن في الناس لبقية بعد، قال: فاشترى بتلك الأموال سلاحا ووجهه ووجه ما بقي إلى أبي حمزة - -رحمه الله- -.

لا تكون للرجل منهم مكانة إن لم يرغب في الشراء

وقال سمعت عبد الملك الطويل يحدث عن أبي حمزة المختار بن عوف الكندي، قال: أدركت المسلمين أن كان الرجل منهم ما يستزاء في صلاة ولا في صيام ولا في حج ولا في عمرة ولا في وجه من الوجوه، إن عرف منه أنه ليس بشديد الحرص في الشراء سقط من أعينهم ونقصت منزلته عندهم.

مخ ۵۵