طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
قال وجاء رجل من المسلمين إلى أبي عبيدة فقال: يا أبا عبيدة إنهم يتعرضون لنا في المجالس قال أبو عبيدة: هل سموا أحدا؟ قال: لا، قال فمن يعلم ما تقول؟ فأشار إلى شيخ يقال له أبو محفوظ وكان من خيار من أدركته، قال: فما تقول يا أبا محفوظ؟ قال: صدق، فهل سموا أحدا؟ قال: لا، قال أبو عبيدة وإن القرآن يتعرض للناس فمن عرف من نفسه شيئا فأبعد الله من أبعده.
حجة أبي عبيدة في القدر ورأيه فيه
اجتمع ابن الشيخ البصري وأبو عبيدة بمنى، فقال ابن الشيخ له: يا أبا عبيدة هل جبر الله أحدا على طاعته أو معصيته؟ قال: ما اعلم أن الله خير العباد على طاعته أو معصيته؟ ولو كنت قائلا أن الله جبر أحدا لقلت جبر أهل التقوى عل التقوى لعظم تخويفه لهم وشدة ترغيبهم به إياه، قال: يا أبا عبيدة، فالعلم(3) هو الذي قاد العباد إلى ما عملوا؟ قال: لا، ولكن سولت لهم أنفسهم وزين لهم الشيطان أعمالهم وكان منهم ما علم الله، وقال كان حمزة الكوفي يقول بشيء من القدر فهجره أبو عبيدة وأمر بهجرانه فقال يوما: عجبا بأبي عبيدة يأمر بهجراني وهؤلاء الفتيان يقول: أراد وشاء، وأحب ورضي وهو يدنيهم ولا يقول بمثل قولهم! قال فبلغ قوله أبا عبيدة فقال قبح الله رأيه إن هؤلاء أرادوا إثبات القدر فقالوا فيه وحمزة يريد إزالته وليس مثبته كمزيله.
وقال: قيل لأبي عبيدة لا يستطيع الكافر الإيمان فقال: لا أقول أن من يستطيع أن يأتي بحزمة حطب من حل إلى حرم لا يستطيع أن يصلى ركعتين ولا أقول انه يستطيع ذلك إلا أن يوفقه الله تعالى.
مخ ۳۳