طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
يحبس لكي لا يذهب إلى الحج قال وكان جابر بن زيد يحج كل سنة فلما كان ذات سنة بعث إليه والي البصرة أن لا يبرح العام فان الناس إليه محتاجون، فقال لا أفعل: فحبسه، فلما كان غرة ذي الحجة جاءه الناس فقالوا أصلحك الله قد هل هلال ذى الحجة فأرسل إليه وأخرجه من السجن. قال فأتى إلى داره وله ناقة قد أعدها للخروج فأخذ يشد عليها الرحل، ويقول ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، ثم قال: يا آمنة"2" عندك شيء؟ قالت نعم، قال فاجعليه في جرابي، قال فهيئت له زاده، ثم قال من سألك فلا تخبريه بمسيري يومي هذا قال فخرج من ليلته، قال فانتهى إلى عرفات والناس بالموقف، قال فضربت بجرانها الأرض، وتجلجلت فقال الناس: ذكها ذكها يا أبا الشعثاء، فقال حقيق لناقة رأت هلال ذى الحجة بالبصرة أن تفعل هذا ثم سلمها الله، قال وكان قد سافر عليها أربعا وعشرين سفرة، في حجة وعمرة.
جابر يحاجج المستحلين لدماء من خالفهم
وقد بلغنا عن جابر بن زيد أن امرأة كانت له جارية فقالت له: يا أبا الشعثاء إن فلانا يخطب إلي جاريتي فما ترى؟ قال: لا تزوجيه، فانطلقت فعاد إليها الرجل فعادت إلى جابر، وقال لا تزوجيه فانطلقت فعاد إليها الرجل فقال إن لم تزوجيها وقعتها حراما، فأتت جابرا، فأعلمته بالذي كان من قول الرجل، فقال زوجيها الآن فهذا خوف العنت.
وقال: حدث ضمام أن جابر بن زيد كان يلقى الخوارج فيقول: أليس قد أحل الله دماء أهل الحرب بدين بعد تحريمها بدين؟ قال: فيقولون بلى. قال: ويقولوا وحرم ولا يتهم بدين بعد الأمر بها بدين؟ قال فيقولون بلى، فهل أحل ما عدا هذا بدين؟ قال فيسكتون ولا يجيبونه بشيء. قلت وهؤلاء أصحاب نافع بن الأزرق ومن قال بقولهم، في استحلال أموال المسلمين بدين.
مخ ۱۰