طبقات مشایخ په مغرب کې
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
ژانرونه
وبلغنا أنه عوتب يوما على ما يفعله أهل عسكره من الفساد واستباحة المحارم ،فقال :وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا "وكان في هذه الحركات كلها يركب على حمار أوتي به من مصر ،فكان يعجز الخيل أن مشى وعدا ،وبلغنا أن الشيخ أبا القاسم يزيد بن مخلد الوسياني رحمه الله قال يوما وقد وصف له ما اخرب أبو يزيد من البلدان فذكر قومنا فقال لقد فتح فيهم أبو يزيد بابا ، ألا أنه لم يحسن السيرة ، وبلغنا أنه مر بعسكره على قابس درهم فامر بافسادها . فاقام عليهم مدة يدمر ويخرب ، فلما أراد الإرتحال عنها قومت بدرهم ،فصار يطالب أهل قابس بما بين القيمتين . وبلغنا أنه نزل الساحل فأخذ أهل عسكره صبيتين جميلتين ، فجاءته أمهما شاكية ، فقالت له: ياشيخ أن العزابة أخذوا ابنتين سبوهما وغصبوهما وهما حرتان فلم يجبها ، غير أنه قال : وهل في أفريقية حرة؟ فخافت المرأة على نفسها ، فهربت ونجت بنفسها، وبلغنا عنه أنه لا يبيت كل ليلة الا على اربع ابكار من بنات الأحرار.
ثم أن أبا يزيد سار من القيروان يريد المهدية حتى نزلها وحاصر بها القاسم زمانا طويلا وكان قد نزل بالرملة التي بباب المدينة وبني حول المدينة مصلى هو اليوم معروف بمصلى أبي يزيد ، ولم يزل محاصرا الى أن توفي القاسم وولى إبنه إسماعيل فسمع ، أهل العسكر بوفاة القاسم.
مخ ۱۰۵