قال ابن العديم: قدم حلب ودرس بالنورية(1) والحلاوية(2) بعد محمود(3) الغرنوي، فتعصب(4) عليه جماعة ونسبوه إلى التقصير، وإلى أنه ادعى تصنيف ((المحيط))(5)، وحاله في الفقه يقصر(6) عن ذلك، فذكروا أن هذا الكتاب تصنيف شيخه، وأنه وقع به(7) وادعاه(8) لنفسه، وكان أكثر الناس(9) تعصبا (5عليه (4افتخار الدين الهاشمي(10)(11).

وقال أيضا ابن العديم: قدم الرضي(12) السرخسي صاحب ((المحيط)) حلب وذكر ودرس(13)، وكان في لسانه لكنة(14)، فتعصب عليه الفقهاء(15) وكتبوا رقاعا(16) إلى نور الدين محمود بن زنكي(17) يذكرون أنهم أخذوا عليه(18) تصحيفا كثيرا، من ذلك أنه قال في الجبائر: الجنائز(19) فعزله(20) عن التدريس، فسار(21) إلى دمشق، و(22)كان الكاشاني صاحب ((البدائع)) قد ورد رسولا(23)، فكتب له نور الدين خله(24) بالمدرسة الحلاوية(25)، وتولى رضي الدين بدمشق(26) تدريس(27) الخاتونية(28)، (4قيل: له ((الذخيرة)) و((الفتوى الصغرى))(29).

( ( (

158

مخ ۱۶۳