قال: سمعت النورانى القاضى يقول: لأن أخرّ من السماء إلى الأرض أحبّ إلىّ من أزول عن مذهب أحمد بن حنبل. قال: وسمعته يقول: الحق ما كان المروذى عليه.
٥٢ - أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان، أبو العباس البراثى.
سمع على بن الجعد، وعبد الله بن عون الخراز، وكامل بن طلحة، ويحيى بن الحمانى وإمامنا أحمد فى آخرين. روى عنه إسماعيل الخطبى، وحبيب القزاز، وغيرهما.
أنبأنا يوسف الصوفى قال: أخبرنا الحسين بن رزقويه قال: قرأت على ابن القاسم القزاز قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثى قال:
سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، فقلت له: إذا فاتنى أول صلاة الامام فأدركت معه من آخر صلاته، فما أعتدّ أنه أول صلاتى؟ فقال لى: تقرأ فيما يقضى، يعنى بالحمد وسورة، وفى القعود: تقعد على ابتداء صلاتك
وقال أبو العباس البراثى: لما مات أبى كنت صبيّا، فجاء الناس عزّونى وأكثروا، وجاءنى فيمن جاءنى بشر بن الحارث، فقال لى: يا بنى، إن أباك كان رجلا صالحا، وأرجو أن تكون خلفا منه، برّ والدتك ولا تعقّها، ولا تخالفها. يا بنى، والزم السوق، فإنها من العافية، ولا تصحب من لا خير فيه.
فلما قام بشر قام إليه رجل، فقال: يا أبا نصر، أنا والله أحبك. فقال: وكيف لا تحبنى ولست لى يجار ولا قرابة.
واختلف فى وفاته. فقيل: سنة ثلاثمائة. وقيل: سنة اثنتين وثلاثمائة.
٥٣ - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقه، أبو بكر.
نقل عن إمامنا مسائل وأشياء كثيرة.
منها: ما أنبأنا أبو القاسم المهروانى قال أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال:
قرأت على حبيب القزار قال حدثنا أبو بكر بن صدقة قال: سمعت أبا عبد الله
1 / 64