محمد رسوله الفرقان. وعلم القرآن. فتمت نعماء ربنا جل وعلا، وعظمت آلاؤه على المطيعين له. فربنا - جل ثناؤه - المعبود موجودا، والمحمود ممجّدا.
وأشهد أن محمدا ﷺ رسوله المصطفى، ونبيه المرتضى. اختاره الله تعالى لرسالته، ومستودع أمانته. فجعله خاتم النبيين. وخير خلقه أجمعين.
أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. بعثه بالكتاب المسطور فى الرّق المنشور. فبلّغ عن الله ﷿ حقائق الرسالة. وأنقذ به أمته من الرّدى والضلالة. قام بما استرعاه ربه من حقه، واستحفظه من تنزيله، حتى قبضه على كرامته. ومنزلة أهل ولايته الذين رضى أعمالهم. حميدا رضيا سعيدا.
بما سبق له من السعادة فى اللوح المحفوظ قبل أن ينشئ الله نسمته. فعليه صلوات الله وسلامه حيا محمودا. وميتا مفقودا، أفضل صلوات وأنماها. وعلى إخوانه من النبيين وآله أجمعين.
هذا كتاب استخرنا الله تعالى فى تأليفه. وسألناه المعونة على تصنيفه.
وسطرنا فيه ما انتهى إلينا من أخبار شيوخنا أصحاب إمامنا الإمام الأفضل. أبى عبد الله.
١ - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أدّ بن أدد ابن الهميسع بن حمل بن النّبت بن قيدار بن إسماعيل بن ابراهيم صلوات الله عليه وعلى جميع النبيين.
هكذا أخبرنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبو على الحسن بن على التميمى. قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك، حدثنا عبد الله ابن أحمد
1 / 4