وأما الرافضة: فإنهم يسمون أهل السّنة: الناصبة، وكذبت الرافضة، بل هم أولى بهذا. لانتصابهم لأصحاب رسول الله ﷺ بالسب والشتم، وقالوا فيهم بغير الحق، ونسبوهم إلى غير العدل كفرا وظلما. وجرأة على الله ﷿، واستخفافا بحق الرسول ﷺ. وهم أولى بالتعيير والانتقام منهم.
وأما الخوارج: فإنهم يسمون أهل السّنة والجماعة: مرجئة. وكذبت الخوارج فى قولهم، بل هم المرجئة، يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس. ومن خالفهم كافر
وأما أصحاب الرأى: فإنهم يسمون أصحاب السنة: نابتة، وحشوية. وكذب أصحاب الرأى أعداء الله، بل هم النابتة والحشوية، تركوا آثار الرسول ﷺ وحديثه، وقالوا بالرأى، وقاسوا الدين بالاستحسان، وحكموا بخلاف الكتاب والسنة. وهم أصحاب بدعة، جهلة ضلال، وطلاب دنيا بالكذب والبهتان.
رحم الله عبدا قال بالحق واتبع الأثر. وتمسك بالسنة واقتدى بالصالحين.
وبالله التوفيق.
اللهم ادحض باطل المرجئة، وأوهن كيد القدرية، وأذل دولة الرافضة، وامحق شبه أصحاب الرأى، واكفنا مؤنة الخارجية. وعجل الانتقام من الجهمية.
حرف الحاء
١٠ - أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد،
أبو عبد الله الصوفى
سمع عليّ بن الجعد، وأبا نصر التمار، ويحيى بن معين فى آخرين. نقل عن إمامنا أشياء.
منها قال: حضرت مجلس أحمد بن حنبل فى شعبان من سنة سبع وعشرين ومائتين، وعنده الهيثم بن خارجة، فسئل عن المسح على الرأس؟ فأومأ بيديه من
1 / 36