السلطان بأمر هو لله معصية، فليس لك أن تطيعه البتة. وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه.
والإمساك فى الفتنة سنة ماضية واجب لزومها، فإن ابتليت فقدّم نفسك دون دينك، ولا تعن على فتنة بيد ولا لسان، ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك. والله المعين.
والكفّ عن أهل القبلة. ولا تكفر أحدا منهم بذنب، ولا تخرجه من الإسلام بعمل، إلا أن يكون فى ذلك حديث، فيروى الحديث كما جاء، وكما روى، وتصدقه وتقبله، وتعلم أنه كما روى، نحو ترك الصلاة، وشرب الخمر، وما أشبه ذلك، أو يبتدع بدعة ينسب صاحبها إلى الكفر والخروج من الإسلام فاتبع الأثر فى ذلك ولا تجاوزه.
والأعور الدجّال خارج لا شك فى ذلك ولا ارتياب، وهو أكذب الكاذبين
وعذاب القبر حق، يسأل العبد عن دينه وعن ربه، وعن الجنة، وعن النار، ومنكر ونكير حق، وهما فتّانا القبر. نسأل الله الثبات.
وحوض محمد ﷺ حق ترده أمته. وله آنية يشربون بها منه.
والصراط حق يوضع على سواء جهنم، ويمرّ الناس عليه. والجنة من وراء ذلك.
نسأل الله السلامة. والميزان حق توزن به الحسنات والسيئات، كما يشاء الله أن، توزن. والصّور حق ينفخ فيه إسرافيل فيموت الخلق، ثم ينفخ فيه الأخرى، فيقومون لربّ العالمين وللحساب والقضاء. والثواب والعقاب، والجنة والنار، واللوح المحفوظ تستنسخ منه أعمال العباد لما سبق فيه من المقادير والقضاء. والقلم حق، كتب الله به مقادير كل شئ وأحصاه فى الذكر ﵎.
والشفاعة يوم القيامة حق، يشفع قوم فى قوم فلا يصيرون إلى النار. ويخرج قوم من النار بشفاعة الشافعين. ويخرج قوم من النار بعد ما دخلوها ولبثوا فيها ما شاء الله، ثم يخرجهم من النار. وقوم يخلدون فيها أبدا. وهم أهل الشرك
1 / 27