طبقات فقهاء یمن

ومنهم: ابن أبي الحبّ، القائل:

أجل ما العلا إلا لأربابها حيرى (^١) … وما العلم إلا إرث ابن أبي الخير (^٢)

نفيل ابن يحيى طاهر (^٣) في فعاله … وثاني صنوف الخير من معدن الخير

ومن أهل أبْيَن: الفقيه نُعَيْم بن عبد الله العُشاري (^٤)، سمي بذلك لأنه [١٧٩] (قيل (^٥» كان يحفظ عشرة علوم، عارف في تأويل الرؤيا، ويقال إنه رأى النبي صلى الله عليه بصق في فيه، وقال له: أوِّل الرؤيا.

ومنهم: القاضي عمر (^٦) بن عبد العزيز أبي قُرَّة، وأخوه عبد الله (^٦)، تفقها على ابن عَبْدَوَيْه، مات القاضي عمر في السِّرَّيْن قافلًا من مكة، وأخبرني ابن ابنه محمد بن علي، أنه كان عارفًا في أصول الفقه.

ومنهم: القاضي علي (^٧) بن عمر بن عبد العزيز بن أبي قرة، كان حافظًا في علم التفسير، واعظًا على المنابر، مقبول الكلمة في أهل بلده، عارفًا في تأويل الرؤيا،

(^١) كذا في الأصل: وفي ح: خبرى. وقد ورد هذا البيت فقظ في السلوك لوحة ١٣٦ في ترجمة طاهر بن يحيى ونصة:

أجل ما العلا إلا لسيدها الحبر … وما العلم إلا إرث آل أبي الخير

(^٢) في ح وب: آل أبي الخير.

(^٣) في ح: ظاهر.

(^٤) ترجم له الجندي ١٥٦ باسم: نعيم بن محمد الطروي - نسبة إلى قرية من قرى أبين تعرف بالطرية - وذكر أن وفاته كانت بعد الستمائة تقريبًا

(^٥) زيادة من ح.

(^٦) السلوك لوحة ١٢٩.

(^٧) السلوك لوحة ١٥٦ وبامخرمة ٢: ١٥٥. وذكر الأخير وفاته على رأس سنة ٥٧٠ هـ.