161

طبقات فقهاء یمن

پوهندوی

فؤاد سَيد، أمين المخطوطات بدار الكتب المصرية

خپرندوی

دار القلم-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

وجُلّابه إلى الحبشة ومكة والهند وعدن، فأخلف الله عليه أموالًا كثيرة، فكان ينفق [١١٠] على طلبة العلم ويكرمهم.
أخبرني الفقيه الفاضل أحمد بن عمر بن علي السِّلالي (^١) كتابة، عن الفقيه عبد الله بن مسعود (^٢) المدرس في الجبابي، عن الفقيه عمر بن علي السِّلالي (^٣)، وهو من تلاميذ الشيخ ابن عَبْدَوَيْه، أنه كان يتجر للشيخ ابن عَبْدَوَيْه بستين ألف دينار في البحار (^٤)، وكانت النواخيذ (^٥) والتجار وأهل الحالات يأتون للسلام عليه، فيقبلون رأسه وهو قاعد، وكان كثير المال والزهد والورع، متحريًا، في المطعم لا يأكل إلا الأرز من بلاد الهند والكفار (^٦) وكان قد ابتُلي بالعمى (^٧)، فرد الله عليه بصره، وفي ذلك قال لما عمَى مخاطبًا نفسه:
وقالوا قد دهى عينيك سوء … فلو عالجته بالقَدْحِ زالا
فقلت الربُّ مختبري بهذا … فإن أصبر أنل منه الجلالا (^٨)
وإن أجزع حرمت الأجر منه … وكان خَصِيصَتي منه الوبالا

(^١) سترد ترجمته فيما بعد.
(^٢) سترد ترجمته فيما بعد.
(^٣) سترد ترجمته فيما بعد.
(^٤) في ح وب: في التجارة.
(^٥) النواخيذ أو النواخذة، ومفردها ناخوذاه، وهم ملاك سفن البحر أو وكلائهم، وهو المتصرف في السفينة المتولي لأمرها سواءٌ كان يملكها أو كان أجيرًا على النظر فيها وتسييرها (تاج العروس - نخذ).
(^٦) في ع: لا يأكل إلا الأرز الهندي وما يؤتى به من بلاد الكفار. وفي السلوك: لا يأكل إلا الأرز الذي يجلبه عبيده من بلاد الكفار.
(^٧) ذكر الجندي والشرجي وصاحب النور السافر: حكاية هذا الفقيه وكيف ردّ إليه بصره بعد أن استدعى له طبيب لعلاجه. فلما قال الشعر المذكور رد الله إليه بصره بدون حاجه إلى الطبيب.
(^٨) عند الجندي والشرجي: النوالا. وفي النور السافر: منالا.

1 / 145