125

طبقات فقهاء یمن

پوهندوی

فؤاد سَيد، أمين المخطوطات بدار الكتب المصرية

خپرندوی

دار القلم-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

ذات يوم أتاهم رجل مُحَنِّش، وهو الذي يلزم الحيات بيده ولا تضره، فقال الجني للشيخ إسحاق: أتمثلُ لهذا الشخص (^١» ثعبانًا وانظر ما يكون منه، فكره الشيخ ذلك له، فلم يقبل منه، فتصور له الجني ثعبانًا، فعزم عليه الراقي حتى حَصّله في جُونتِهِ، فطلبه الشيخ منه فداءً فتعسر عليه ساعة (^٢)، ثم ساعده (^٣) فأطلقه من جونته فراح (الجني) (^٤) ومكث خمس عشرة يومًا، ثم عاد إليه وفيه أثر من نارٍ، فسأله الشيخ عن ذلك فقال: إنه لما عزم عليَّ الراقي (^٥)، أردت أن أخرج، فكانت نار تلفحني من كل جهة (^٦)، ولا أدري موضعًا خاليًا من النار إلا جونته، فدخلتها كارهًا، فهذه الأثار من تلك النار.
أخبرني الشيخ (عيسى بن عامر) (^٧) العَوْدَري، عن أبيه (عامر بن) (^٨) إبراهيم بن محمد، وهو ممن أدرك الشيخ إسحاق بالصردف (^٩)، أن الشيخ إسحاق ذهب يومًا إلى بعض شركائه، فسأله أن يَجْهَش (^١٠) لهم، فقام الشريك يجمع الحطب ليوقد النار، فلزمه ثعبان [٨٢] بفقار (^١١) ظهره، وجذبه إلى جحر في

(^١) تكملة من ح. وهي في ع: المحنش.
(^٢) هذه العبارة في ح: فدافعه عليه ساعة.
(^٣) في ح: ثم أرضاه الشيخ.
(^٤) تكملة من ح.
(^٥) في ع: الشيخ.
(^٦) في ح: وجه.
(^٧) تكملة من ح وع والسلوك.
(^٨) تكملة من ح.
(^٩) في ح: إسحاق الصردفي.
(^١٠) في اللهجة اليمانية، يَجْهَش: أي يأخذ كيزان الذرة ثم يشويها على النار ويفرطها لتقديمها للآكلين.
(^١١) في ح: بفقارة.

1 / 109