عَن أَن يَكُونُوا فِي قبيل أَصْحَاب الشَّافِعِي معدودين، وبوصف الاعتزاء إِلَيْهِ موصوفين.
قَالَ الْخَطِيب: قَرَأت على الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْمُؤَدب، عَن أبي سعد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: سَمِعت أَبَا يحيى أَحْمد بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي يَقُول: سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سلم السَّمرقَنْدِي يَقُول: سَمِعت أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي يَقُول: ولدت سنة اثْنَتَيْنِ ومئتين، وَتُوفِّي الشَّافِعِي ﵀ سنة أَربع ومئتين، وَأَنا ابْن سنتَيْن، وَكَانَ أبي مروزيا، وَولدت أَنا بِبَغْدَاد، ونشأت بنيسابور، وَأَنا الْيَوْم بسمرقند، وَلَا أَدْرِي مَا يقْضِي الله فِي.
قَالَ أَبُو سعد: وَسمعت الْفَقِيه أَبَا بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الْقفال الشَّاشِي بسمرقند يَقُول: سَمِعت أَبَا بكر الصَّيْرَفِي - يَعْنِي: الْفَقِيه الأصولي - بِبَغْدَاد يَقُول: لَو لم يصنف الْمروزِي كتابا إِلَّا كتاب " الْقسَامَة " لَكَانَ من أفقه النَّاس، فَكيف وَقد صنف كتبا أخر سواهُ؟ !
وَعَن الْخَطِيب، أخبرنَا الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي، حَدثنَا مُحَمَّد بن