110

ټبقات الفقهاء الشافعية

طبقات الفقهاء الشافعية

پوهندوی

محيي الدين علي نجيب

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٢م

د خپرونکي ځای

بيروت

قَالَ الْحَاكِم: وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس يفوتنا حَدِيث أبي عبد الله، فَذَهَبت إِلَى أبي مُحَمَّد بن حَامِد الْفَقِيه، فَقلت لَهُ: إِن هَذَا الرجل فوتنا هَذَا الشَّيْخ، وَهُوَ يجامله بِسَبَب كتبه عِنْده، وَلَا يعلم أَنه لَا يفرج قطّ عَن جُزْء من أُصُوله وَإِن قتل، فَإِن الشَّيْخ أَبَا بكر ابْن إِسْحَاق حَبسه، وَلم يقدر على استرجاع الْكتب مِنْهُ، فَلَو نصب أَبَا بكر الساوي الْوراق مَكَانَهُ ليسمع النَّاس مَا بَقِي عِنْده. وَكَانَ أَبُو عبد الله الصفار يحل أَبَا مُحَمَّد ابْن حَامِد مَحل الْوَلَد، وَأَبُو مُحَمَّد يخاطبه ب: الْعم، فقصده ونصحه، فَقبل نصيحته، وَنصب أَبَا بكر الساوي مَكَانَهُ، وَعقد أَبُو بكر فِي الْأُسْبُوع بضعَة عشر مَجْلِسا، فَانْتَفع النَّاس بِمَا بَقِي عِنْد أبي عبد الله، وَكَانَ لَا يقْعد وَلَا يقوم إِلَّا ويبكي، وَيَدْعُو على أبي الْعَبَّاس. قَالَ الْحَاكِم: وَكَانَ مَحل أبي الْعَبَّاس هَذَا من هَذِه الصَّنْعَة أجل مَحل، فَذهب علمه، وَسَاءَتْ عافيته بِدُعَاء الشَّيْخ الصَّالح عَلَيْهِ، نسْأَل الله سُبْحَانَهُ الْعِصْمَة.

1 / 182