ابْن الْخطاب قَالَ أى شعرائكم الذى يَقُول
(فألفيت الْأَمَانَة لم تخنها ... كَذَلِك كَانَ نوح لَا يخون)
وَهَذَا غلط على الشعبى أَو من الشعبى أَو من ابْن حِرَاش
أجمع أهل الْعلم أَن النَّابِغَة لم يقل هَذَا وَلم يسمعهُ عمر وَلَكنهُمْ غلطوا بِغَيْرِهِ من شعر النَّابِغَة فَإِنَّهُ قد ذكر لى أَن عمر بن الْخطاب سَأَلَ عَن بَيت النَّابِغَة
(حَلَفت فَلم أترك لنَفسك رِيبَة ... وَلَيْسَ وَرَاء الله للمرء مَذْهَب)
وحرى أَن يكون هَذَا الْبَيْت أَو الْبَيْت الأول
٧٣ - وجدنَا رُوَاة الْعلم يغلطون فى الشّعْر وَلَا يضْبط الشّعْر إِلَّا أَهله
وَقد تروى الْعَامَّة أَن الشعبى كَانَ ذَا علم بالشعر وَأَيَّام الْعَرَب وَقد روى عَنهُ هَذَا الْبَيْت وَهُوَ فَاسد
وروى عَنهُ شَيْء يحمل على لبيد
1 / 60