وقد نظرت شريعة الإسلام إلى الفارق بين الرجل والمرأة في أمر العتق فعملت على نقل النساء المملوكات من رابطة العبودية إلى رابطة الزوجية وأمرت المسلمين بتزويجهن والبر بهن
ﵟوأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلهﵞ
ﵟفإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكمﵞ
وفضلت الزواج بالجارية المملوكة على الزواج بسليلة البيوت من المشركات ولو حسن مرآها في العين
ﵟولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكمﵞ
وفرضت لهن حقوقا كما فرضت للأزواج
ﵟقد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهمﵞ
وجعلت أصحاب المال ومن يملكونهم سواء فيما عندهم من رزق الله
ﵟفما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواءﵞ
وحرص الإسلام على البر بهن في عواطفهن وإحساسهن كما حرص على البر بهن في أرزاقهن ومعيشتهن فكان عليه الصلاة والسلام ينهى المسلم أن يقول عبدى وأمتى وإنما يقول فتاى وفتاتى كما يتحدث عن أبنائه
وكان وصيته بالصلاة والرقيق من آخر وصاياه صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى
وارتفع الإسلام بأتباعه إلى منزلة من الإنصاف للرقيق والرفق به لم تبلغها الإنسانية بآدابها وقوانينها ودساتيرها وأنظمتها بعد أكثر من ألف سنة
مخ ۹۲