145

طبیعت استبداد او مبارزه استعباد

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

خپرندوی

المطبعة العصرية

د ایډیشن شمېره

طبعة جديدة منقحة ومضافة بقلم المؤلف

د خپرونکي ځای

حلب

عليه، والغرور بالدّين خلافًا للدّين، فالمسلمون يقابلون تلك القوات بما يُقال عند اليأس وهو: ﴿حسْبُنا الله ونِعْمَ الوكيل﴾، ويخالفون أمر القرآن لهم بأن يُعِدّوا ما استطاعوا من قوَّة، لا ما استطاعوا من صلاةٍ وصوم. وكأني بسائلكم يقول: هل بعد اجتماع هذه القوات في الغرب واستيلائه على أكثر الشَّرق من سبيل لنجاة البقية؟ فأجيب قاطعًا غير متردِّد: إنَّ الأمر مقدور ولعلَّه ميسور. ورأس الحكمة فيه كسر قيود الاستبداد. وأنْ يكتب الناشئون على جباههم عشر كلمات، وهي: ١ - ديني ما أُظهر وما أُخفي. ٢ - أكون؛ حيثُ يكون الحقُّ ولا أبالي. ٣ - أنا حرٌّ وسأموت حرًّا. ٤ - أنا مستقلٌّ لا أتِّكل على غير نفسي وعقلي. ٥ - أنا إنسان الجدّ والاستقبال، لا إنسان الماضي والحكايات. ٦ - نفسي ومنفعتي قبل كلِّ شيء. ٧ - الحياة كلُّها تعبٌ لذيذ. ٨ - الوقت غالٍ عزيز. ٩ - الشَّرف في العلم فقط. ١٠ - أخاف الله لا سواه. "وأنت أيها الوطن المحبوب: أنت العزيز على النفوس، المقدَّس في

1 / 155