ورځ پسې تأمل: ۲۵ درسونه د پوره پوهاکې ژوند کولو لپاره
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
ژانرونه
إنه تعبير شكسبير، في مسرحية «ماكبث» تقوله الليدي ماكبث نادمة على امتلاك زوجها لهذه الصفة الإنسانية، وهي تدفعه لقتل ملك اسكتلندا دنكان: «أخاف من طبيعتك؛ إنها مليئة بشكل زائد بحليب الرقة الإنسانية، وستمنعك من سلك الطريق الأقصر.» إن «حليب الرقة الإنسانية» هذا تراه باعتباره شيئا يجب أن يوبخ عليه أو يندم على وجوده فيه. إنه لن يمنع عملية القتل، لكنه سيقود ماكبث إلى الندم، وزوجته إلى الجنون. يذكرنا هذا التعبير أننا كائنات تعتمد على التواصل والحب. فبدون هذا الغذاء العاطفي، سنكون في خطر، فلن نكبر، ولن نزدهر. وبدون حب سنعيش الألم؛ سنتصلب، ونغوص في الجنون والمرض.
قد تدفعنا الحياة إلى نسيان أو إهمال هذا البعد لدينا؛ لهذا يدعونا التأمل بالوعي الكامل إلى التواصل معه بشكل متكرر. علينا أن نفعل ذلك كي نستطيع أن نخفف آلامنا وآلام الآخرين، ولكي نفهم ونستخدم طاقته الرائعة بشكل أفضل .
يوجد حولي عدد هائل من الأشخاص الذين يحبونني، ويساعدونني، ويضحكون في وجهي ويعطونني. هم يقومون بذلك الآن، وسيقومون به غدا. علي أن أكون واعيا لهذا الدين، وأن أفرح به وأعبر عنه بالامتنان. ويجب أن أبقي وعيي بشكل متكرر حاضرا لذلك، حتى الشعور به جسديا؛ إنه تأمل الامتنان. يوجد ثلاث خطوات في تأمل الامتنان؛ إدراك أهميته، والتوقف للحظة كي نذهب أبعد من التفكير به فقط، وتركه ينتشر في جسدنا، بوصفه شعورا وليس فكرة فقط؛ ثم بالتأكيد التعبير عنه أمام هؤلاء الذين يحبوننا ويساعدوننا. فهو فكرة، وشعور، وسلوك.
وبشكل أوسع أيضا، إنه لأمر جوهري أن نعي الأهمية القصوى والمطلقة للحب بكل أشكاله (الإيثار، والإعجاب، والحنان، واللطف، والعطف، والكرم ...) ومن المهم جدا أن نختار الحب موضوعا للتأمل، وأن نمارسه كل يوم. هذا السعي لمساعدة البشر يسمونه في المسيحية «الإحسان» وفي البوذية «حب الغير». ولكن من الواضح أن الأمر يتعلق بنفس الفعل؛ إنه فهم، وتلق، وممارسة حب الآخرين.
التأمل وصلات الحب
تقوم عادة التعاليم البوذية، التي دونت حالات الحب، بمقاربة ممارسة حب الغير عبر أربعة أنواع من التمارين التأملية، التي يجب فهمها على أنها لحظات تحضير لممارسة فعلية لاحقة.
لدينا، أولا، تمارين التأمل الخاصة بحب الآخرين، والتي تقوم على التفكير بالأشخاص الذين نحبهم، والشعور بهذا الحب بشكل فعلي في هذه اللحظة. ليس هذا أن نقول فقط إننا نحبهم، وإنما أن نترك هذا الحب (أو هذه العاطفة، أو التقدير) يكبر في داخلنا، وذلك حتى نشعر بتأثيراته الفيسيولوجية في جسدنا. تشبه هذه الحالة تلك اللحظة التي تراقبون فيها طفلا نائما، أو تنظرون فيها إلى شخص تحبونه. سيشارك حينها كل جسدكم حالة الحب هذه وليس فقط أفكاركم. في هذه التمارين التأملية، سنحاول أن نعطي هذا الحب أكبر مساحة ممكنة في وعينا، ونسعى كي يكون جسدنا شديد الحساسية لتلقي صدى هذا الشعور.
يجب ألا نملك فقط «أفكارا» حول العطف، أو «الرغبة» بالتعاطف، وإنما أن نمتلك بشكل فعلي «مشاعر» الشفقة هذه.
ثم لدينا تمارين التأمل الخاصة بالعطف، والتي نوجه فيها تفكيرنا نحو المعاناة التي يشعر بها (أو يمكن أن يشعر بها) الأشخاص القريبون منا. يجب أن نترك هذا يملأ وعينا حتى يسكن داخلنا. ونتمنى من كل قلبنا أن تخف عنهم أو تزول. هنا، أيضا، يجب أن يذهب هذا التمني إلى أبعد من أن يكون فكرة سطحية وعابرة. يجب أن يخرج منا، ونحس به بكليتنا، لا أن نملك فقط «أفكارا» حول العطف، أو «الرغبة» بالتعاطف، وإنما أن نمتلك بشكل فعلي «مشاعر» الشفقة هذه. عندما نعلم أن شخصا يعاني، أو أنه مصاب بمرض ما أو أنه قد توفي، ماذا نفعل حينها؟ هل نتوقف من أجله ولو عدة دقائق؟ هل نأخذ فعلا وقتا كي ندع صورة هذا الشخص تدخل فينا؟ أو الوقت الكافي كي نمتلئ بمشاعر العطف والحب نحوه؟ خذوا وقتكم للقيام بذلك؛ إنها تمارين التأمل الخاصة بالعطف.
أما تمارين التأمل الخاصة بالفرح الإيثاري، فهي أن نعتاد وبالتدرج على أن نفرح بصدق لسعادة الآخرين. إنه الابتهاج أمام ما هو جيد للآخرين. إنه أن نفرح عند رؤية الأطفال حتى لو لم يكونوا أطفالنا، والضحك والفرح عندما نرى عاشقين متعانقين، أو أناسا يتحدثون أو يساعد بعضهم بعضا. ألا يوجد شيء آخر؟ ... ماذا نفعل تجاه العنف والتعامل السيئ؟ إن تمارين التأمل الخاصة بالفرح الإيثاري تساعدنا على ألا ننسى، حين نرى العنف وسوء المعاملة، أن هناك أيضا اللطف، والسعادة، والحب. إننا نعلم ذلك لكن ممارسته والشعور به في وعي كامل يعطي قوة أكثر لقناعاتنا.
ناپیژندل شوی مخ