ورځ پسې تأمل: ۲۵ درسونه د پوره پوهاکې ژوند کولو لپاره
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
ژانرونه
العدول عن الانتقاء:
لقد تحدثنا عن ذلك سابقا؛ يتعلق الأمر بالسماح لأحاسيسنا الجسدية، ولأفكارنا، ولمشاعرنا (حتى غير المريحة منها) أن تكون حاضرة معنا. مثلا، علينا أن نتخلى عن الأمل بتوقف الضجيج حولنا بينما نقوم بجلسة التأمل. علينا قبول الأمور المزعجة، ولكن أيضا وبالتأكيد تلقي وقبول ما هو جيد ومريح. هذا يعني ألا نتبع طريق تعذيب الذات أو مذهب المتعة فقط، وإنما أن نكون في حالة من الوعي المنفتح والفضولي، الذي يتلقى كل شيء، لكنه لا يذهب إلا حيث يريد.
العدول عن التشبث:
علينا ألا نبحث دوما عما هو مبهج؛ لأنه تصرف تلقائي لدينا. وعلينا ألا نحاول طوال الوقت أن نستخدم تنفسنا وسيلة للحفاظ على حالة عاطفية جيدة. بماذا ينفعنا هذا السلوك؟ بدلا من التمني بأن تدوم هذه الحالة، علينا أن نتمرن على ألا نقلق من عدم استمراريتها. علينا أن نتجاوز الأمل: «أرجو أن يدوم ذلك طوال الوقت.» والتحرر من قلقنا الموجود بالفطرة، ذلك الذي يتشبث بكل ما هو مريح. إن من الأجدى الاستمتاع بما يقدمه لنا الوعي الكامل من راحة، بدلا من القلق المستمر من أن تغادرنا هذه الحالة فيما بعد. إن «قلق الحفاظ على الراحة» هي تلك الحالة التي يصعب على كثير من القلقين والمكتئبين تجاوزها.
العدول عن الانتظار:
إنه من دون شك الجزء الأكثر إثارة للحيرة لدى المتمرنين الجدد؛ يجب ألا ننتظر شيئا، ألا نأمل أن تكون جلسة التأمل مصدرا للمزيد من الجلاء والراحة. ما زلت أتذكر الشكوك التي أبديتها في البداية: «هل علي أن أتخلص من توقعاتي؟! لكن دون انتظار، دون هدف، لن نصل إلى أي مكان.» هذا هو الأمر بالضبط؛ ففي التأمل بالوعي الكامل نحن لا نسعى إلى الذهاب إلى أي مكان غير ذلك الذي نحن موجودون فيه أصلا.
الصدق
إن الأمر الأخير هو الأصعب. يجب ألا يكون الانتظار فخا نصبناه لأنفسنا (كأن نتظاهر بعدم الانتظار، مخبئين هذا السر في قلوبنا)، وألا يكون حالة من جلد الذات (بأن نكون غير مهتمين بالسعادة). إننا نقوم هكذا بكل بساطة بعملية التفاف على أنفسنا.
إن ما نستطيع الوصول إليه أو بناءه بجهودنا وإرادتنا هو ما قد وصلنا إليه وما قد بنيناه مسبقا. ولكن هناك كثير من الأشياء، خاصة على الصعيد العاطفي، تقاوم جهودنا للتحكم بها أو إخضاعها لإرادتنا، وعلينا أن نحاول العدول عن «الرغبة في إيجاد حل». نستطيع حينها اختبار شيء آخر؛ إنه القبول المجبول بالحفاوة لما هو موجود أصلا، والذي يتلخص بعدم الرغبة في شيء آخر غير وعي اللحظة الحاضرة. إن التأمل بالوعي الكامل هو كل تلك اللحظات التي أشعر فيها، وبشكل عميق، أنني وصلت إلى حيث أريد؛ أن أكون هنا والآن!
حضور محض، وانتباه إلى لا شيء
ناپیژندل شوی مخ