ورځ پسې تأمل: ۲۵ درسونه د پوره پوهاکې ژوند کولو لپاره
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
ژانرونه
أن نتواصل مع أجسادنا
إنه يقف هناك، بسرواله القصير، وأكمامه الطويلة، والأربطة الحمراء على حذائه. إنه عتيق الطراز حتى بالنسبة لزمنه. تلفت نظرنا هذه الكتلة البيضاء للرداء الحريري المتموج. بييرو يفقأ العين كما يقال. ورغم أنه في وسط اللوحة، لكن أحدا لا يهتم به. يبدو أن الأشخاص الثلاثة الموجودين أيضا في اللوحة يظهرون اهتماما بشخص رابع يصل راكبا حماره ذا النظرة الكئيبة.
يبدو بييرو هادئا وحزينا؛ لا بد أنه يتساءل إن كان المشاهدون ينظرون إليه معجبين أم هازئين. هو غير مبال، ومستسلم؛ لقد اعتاد ألا يكون مصدر إعجاب، وأن يكون منسيا. لكنه يبقى هنا في اللوحة مدركا أيضا أننا سنفهم سريعا أن لا غنى عن وجوده. فالحكاية لا يمكن أن تستمر دونه.
لوحة «بييرو» (1718-1719 تقريبا) لجان-أنطوان واتو (1684-1721)، وهي لوحة زيتية على القماش، بأبعاد 1,85 × 1,50 متر، متحف اللوفر، باريس.
إذن، رغم أنه ليس جميلا بالفعل، فإن لديه شيئا ما. حضور ما، يسير وواضح. إن بييرو يذكرنا بما نحن بحاجة لتذكره؛ أنه ليس من الضروري أن يكون جسدنا جميلا قويا أو رشيقا كي نحبه ونفهم إلى أي حد هو أساسي في حياتنا، ولأي درجة يمكن أن يكون دليلنا في فضاء الوعي الكامل.
هل الجسد والروح منفصلان؟ وإذا كان الأمر كذلك، فأي منهما يجدر بنا أن نختار؟
وودي آلان
التأمل برفقة جسدنا
يظن غير العارفين بالتأمل أنه ممارسة روحية فقط. أي خطأ هذا؟! إنه، في الحقيقة، ممارسة جسدية بامتياز، حتى إن عدة ساعات من التأمل قد تنهك الجسد أكثر من الذهن.
يعد الوعي الكامل من الممارسات التأملية التي ترتكز على تجربة الاهتمام بأحاسيس الجسد. نستطيع التركيز على جسدنا بإيلائه الانتباه والاهتمام. ولا يعني ذلك أن «نفكر» بجسدنا، ونحكم على ما يحدث داخله، ونصر على استرخائه أو التركيز على آلامه. وإنما، بكل بساطة، أن نتواصل معه، بإدخاله في إطار وعينا واهتمامنا. هذا يعني أن يكون في مجال إدراكنا، دون البحث عن تغيير أي شيء فيه، على الأقل في البداية.
ناپیژندل شوی مخ