Systematic Flaws in the Writings of the Orientalist Schacht on the Prophetic Sunnah

Khalid Al-Drees d. Unknown
34

Systematic Flaws in the Writings of the Orientalist Schacht on the Prophetic Sunnah

العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت المتعلقة بالسنة النبوية

خپرندوی

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

ژانرونه

المبحث الثالث: الشك غير المنهجي يعطي أساتذة المنهجية الشك المنهجي مكانة مهمة، عبّر عنها أحدهم بقوله: «في كل علم ينبغي أن تكون نقطة البدء هي الشك المنهجي. فكل ما لم يثبت بعد، ينبغي أن يظل مؤقتًا موضوعًا للشك، ولتوكيد قضية ما ينبغي تقديم الأسباب التي تبرر الاعتقاد بأنها صحيحة صادقة» (١) . وقد عرف مجمع اللغة العربية الشك المنهجي بأنه: «مرحلة أساسية من مراحل منهج البحث في الفلسفة، وقوامها تمحيص المعاني والأحكام تمحيصًا تامًا بحيث لا يُقبل منها إلا ما ثبت يقينه، ومن أبرز من قال به الغزالي ثم ديكارت. فعلى الباحث أن يحرر نفسه من الأفكار الخاطئة " بالشك "، وأن يتروَّى فيما يعرض له، فلا يتسرع في حكمه» (٢) . وفي تعريف آخر للأستاذ جبور عبد النور: «هو موقف يتميز عن الشك الارتيابي بأنه وقتي، ويُسلِّم بالمقدرة على بلوغ حقائق أكيدة شرط التمكن من التدليل عليها» (٣) . ولنا أن نتساءل بعد أن عرفنا ما هو الشك المنهجي: متى يكون الشك في معايير البحث العلمي غير منهجي؟ والجواب الصحيح عن هذا السؤال: بأنه يكون كذلك إذا كان الشك فيه إفراط وإنكار ونفي من دون بينة أو قرينة مقبولة، ولذا نجد أن أساتذة المنهجية الذين حثوا على الشك المنهجي، قد حذروا منه أيضًا، ومن هؤلاء

(١) المدخل إلى الدراسات التاريخية (ص ١٢٢) . (٢) المعجم الفلسفي (ص ١٠٣) . (٣) المعجم الأدبي (ص ١٥٤) .

1 / 39