377

تور زړونه او لنډې هبه ګانې

السيوف المشرقة ومختصر الصواقع المحرقة

ایډیټر

الدكتور مجيد الخليفة

خپرندوی

مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

الفصل التاسع في أن نبيا من الأنبياء لم يعتذر عن الرسالة ولم يستعف منها
ذهبت الإمامية إلى أن بعض الرسل من أولي العزم استعفا عن الرسالة واعتذر عنها.
واحتجوا على ذلك بقوله تعالى: ﴿وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين * قوم فرعون ألا يتقون * قال رب إني أخاف أن يكذبون * ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون * ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون﴾ فهذه الآية تدل على الاعتذار والاستعفاء.
والجواب أن هذه الآية لا تدل مدعاهم؛ لأن قوله: ﴿ويضيق صدري﴾ لم يكن اعتذارا عن الامتثال، بل إنه تمهيد لطلب المعين على تنفيذ الأمر وأداء الرسالة، ولم يرد أن يكون المرسل أخاه دونه، بل استدعى ضمه إليه واشتراكه في أمره، والمعنى فأرسل جبريل إلى هارون أخي واجعله نبيا يعينني على الرسالة. يدل عليه قوله تعالى: ﴿واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري﴾ الآية، وقوله: ﴿وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني﴾. وقوله: ﴿فأخاف أن يقتلون﴾ ليس تعللا بل هو استدفاع البلية المتوقعة، كما أن قوله: ﴿أخاف أن يكذبون﴾ استمداد استظهار في أمر الدعوة. وأيضا خاف أن يقتل قبل أداء الرسالة، لأن فرعون أمر قومه أن يقتلوه حيث وجدوه قبل قتل القبطي والفرار منهم، فكيف يكون تعللا؟ فقد ظهر لك بطلان ما ذهبوا إليه.

1 / 421