187

عکسونه او فکرونه

صور وخواطر

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

العاشرة

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قال: لا، كانت سيارة واحدة لجمال باشا لم يأتِ دمشقَ غيرُها، فكان الناس يخرجون لرؤيتها. وأنا أعرف الطيارة أيضًا، صغيرة لها جناحان واحد فوق الآخر، يركب فيها رجلان. قلت: إن من الطيارات اليوم ما يركب فيه مئة، يحملهم من دمشق إلى الهند قفزةً واحدة. فنظر إليّ مفتوح الفم شاخص العينين، كأنه لا يصدق! قلت: وهل تعرف الكهرباء؟ قال: نعم، وأدخلناها دارنا منذ أيام، وضربني المعلم من أجلها. قلت: ولماذا يضربك من أجلها؟ قال: كنت أحدّث التلاميذ أن في بيتنا مصابيح تشتعل بلا كبريت، ندير زرًّا في الجدار فتضيء، فكذّبوني فضربتهم، فجاء المعلم فضربني! (١) قلت: ولكن للكهرباء اليوم منافع لا تعرفها؛ أنها تدفئ المنازل في الشتاء وتبرد الطعام في الصيف، وتسيِّر الـ ... صاح الصبي مقاطعًا: ما هذا؟ أعوذ بالله. فنظرت فإذا هو إعلان عن فِلْم في السينما، فيه صورة فتاة عارية ورجل يقبّلها، فقلت: هذا إعلان سينما. ألا تعرف السينما؟

(١) هذه حقيقة وقعت لي أيام الحرب الأولى.

1 / 197