94

Scenes from the Lives of the Companions

صور من حياة الصحابة

خپرندوی

دار الأدب الاسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ المَوْتَ عَلَى بَنِي آدَمَ فَهُمْ مَيْتُونَ، وَأَكْيَسُهُمْ(١) أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ، وَأَعْمَلُهُمْ لِيَوْمِ مَعَادِهِ ...

وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ(٢) وَقَالَ: يَا مُعَاذُ، صَلِّ(٣) بِالنَّاسِ.

ثُمَّ مَا لَبِثَ أَنْ فَاضَتْ رُوحُهُ الطَّاهِرَةُ، فَقَامَ مُعَاذٌ وَقَالَ:

أَيُّهَا النَّاس: إِنَّكُمْ قَدْ فُجِئْتُمْ بِرَجُلٍ - وَاللَّهِ - مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا أَبَرّ صَدْراً، وَلَا أَبْعَدَ غَائِلَةً(٤) وَلَا أَشَدَّ حُبًا لِلْعَاقِبَةِ، وَلَا أَنْصَحَ لِلْعَامَّةِ مِنْهُ، فَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ (*).

(١) أكيسهم: أحسنهم عقلاً وفهماً للأمور.

(٢) معاذ بن جبل: انظره ص ٥١٢.

(٣) صَلّ بالناس: كنْ إماماً لهم.

(٤) الغائلة : وجمعها الغوائل وهي الشر والحقد الباطن.

(*) للاستزادة من أخبار أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ انظر:

١ - طبقات ابن سعد: (انظر الفهارس).

٢ - الإصابة: ٢٥٢/٢ أو (الترجمة) ٤٤٠٠.

٣ - الاستيعاب (بهامش الإصابة): ٢/٣.

٤ - حلية الأولياء: ١/١٠٠.

٥ - البدء والتاريخ: ٨٧/٥.

٦ - ابن عساكر: ١٥٧/٧.

٧ - صفة الصفوة: ١٤٢/١.

٨ - أشهر مشاهير الإسلام: ٥٠٤.

٩ - تاريخ الخميس: ٢٤٤/٢.

١٠- الرياض النضرة : ٣٠٧.

98