Scenes from the Lives of the Companions
صور من حياة الصحابة
خپرندوی
دار الأدب الاسلامي
د ایډیشن شمېره
الأولى
ژانرونه
(لَنْ تَلْقِيَا ((كِسْرَى)) بَعْدَ الْيَوْم ... فَلَقَدْ قَتَلَهُ اللَّهُ؛ حَيْثُ سَلَّطَ عَلَيْهِ ابْنَهُ ((شِيرَوَيْهِ)) فِي لَيْلَةٍ كَذَا ... مِنْ شَهْرٍ كَذَا ...).
فَحَدَّقَا فِي وَجْهِ النَّبِيِّ ﷺ، وَبَدَتِ الدَّهْشَةُ عَلَى وَجْهَيْهِمَا، وَقَالَا:
أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟!.. أَنَكْتُبُ بِذَلِكَ ((لِباذَانَ))؟!.
قَالَ: (نَعَمْ، وَقُولَا لَهُ: إِنَّ دِينِي سَيَبْلُغُ مَا وَصَلَ إِلَيْهِ مُلْكُ ((كِسْرَى))، وَإِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ أَعْطَيْتُكَ مَا تَحْتَ يَدَيْكَ، وَمَلَّكْتُكَ عَلَى قَوْمِكَ).
***
خَرَجَ الرَّجُلَانِ مِنْ عِنْدِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَقَدِمَا عَلَى ((بَاذَانَ)) وَأَخْبَرَاهُ الخَبَرَ، فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مَا قَالَهُ مُحَمَّدٌ حَقًّا فَهُوَ نَبِيٌّ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَسَتَرَى فِيهِ رَأْيًا...
فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ قَدِمَ عَلَى ((بَاذَانَ)) كِتَابُ ((شِيرَوَيْهِ)) وَفِيهِ يَقُولُ:
أَمَّا بَعْدُ... فَقَدْ قَتَلْتُ ((كِسْرَى))، وَلَمْ أَقْتُلْهُ إِلَّا انْتِقَامًا لِقَوْمِنَا، فَقَدِ اسْتَحَلَّ قَتْلَ أَشْرَافِهِمْ وَسَبْيَ نِسَائِهِمْ وَانْتِهَابَ أَمْوَالِهِمْ، فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَخُذْ لِيَ الطَّاعَةَ مِمَّنْ عِنْدَكَ.
فَمَا إِنْ قَرَأَ ((بَاذَانُ)) كِتَابَ ((شِيرَوَيْهِ)) حَتَّى طَرَحَهُ جَانِبًا وَأَعْلَنَ دُخُولَهُ فِي الإِسْلَامِ، وَأَسْلَمَ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ ((الفُرْسِ)) فِي بِلَادِ ((اليَمَنِ)).
***
هَذِهِ قِصَّةُ لِقَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ ((لِكِسْرَى)) مَلِكِ الفُرْسِ.
فَمَا قِصَّةُ لِقَائِهِ ((لِقَيْصَرَ)) عَظِيمِ الرُّومِ؟.
لَقَدْ كَانَ لِقَاؤُهُ ((لِقَيْصَرَ)) فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَتْ لَهُ مَعَهُ قِصَّةٌ مِنْ رَوَائِعِ القِصَصِ...
40