القلب: النظر إلى الماء الجاري وإلى الخضرة وإلى الوجه الحسن " وفي رواية " النظر إلى الخضرة، والإثمد عند النوم، والوجه الحسن ".
وعنه صلى الله عليه وسلم: " النظر في وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر ".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن ينضر إلى الخضرة وإلى الحمام الأحمر.
601 -
وكتب (1) عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أمراء الأجناد: مروا الناس أن يخرجوا إلى الصحاري أيام الربيع فينظروا إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها.
602 -
وقال (2) أمير المؤمنين علي عليه السلام: إذا دخلت البساتين فأطل تأملها، فإن فيها جلاء للبصر، وارتياحا للهم، وتكرمة للطباع، وتسكينا للصداع.
603 -
وقال بقراط (3) : من لم يبتهج لرؤية الربيع وتبسم أنواره فهو عديم حس، أو سقيم نفس.
604 -
وقيل لماسرجس (4) : لم أبصار أهل الرساتيق أصح وطعامهم ثقيل؟ فقال: ما أعرف لذلك علة إلا كثرة وقوع أبصارهم على الخضرة.
605 -
وقال بعضهم: الربيع بهجة الدنيا ومجمع المنى.
606 -
وقال الشاعر:
ثلاثة مذهبة للحزن ... الماء والخضرة والوجه الحسن 607 - القاضي الجرجاني (5) :
ألم تر أنوار الربيع كأنما ... نشرن على الآفاق وشيا مذهبا
فمن شجر أظهرن فيه طلاقة ... وكان عبوسا قبل ذاك مقطبا
ومن روضة فض الشتاء حدادها ... فوشح عطفيها ملاء مطيبا
سقاها سلاف الغيث فأصبحت ... تمايل سكرا كلما هبت الصبا
مخ ۲۱۹