عمل عليها بيت وماء أهلها من عين تجرى لهم ومدين اسم القبيلة التى كان منها شعيب وإنما سميت القرية بهم ألا ترى أن الله تعالى يقول والى مدين أخاهم شعيبا (3)، (21) والجحفة منزل عامر وبينها وبين البحر نحو ميلين وهى من الكبر ودوام العمارة نحو مدينة فيد وليس بين مكة والمدينة منزل يستقل (5) بالعمارة والأهل سائر السنة كهى [ولا بين المدينة والعراق مكان يستقل بالعمارة والأهل جميع السنة مثل فيد،] (7) وهى فى ديار طىء وجبلا طىء منها على مسيرة يومين وبها نخيل وزروع قليلة لطىء وبها ماء تافه ويسكنها بادية من طىء ينتقلون عنها فى بعض السنة ينتجعون المراعى، وخيبر حصن ذو نخيل كثيرة وزرع، (22) وينبع حصن به نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعلى بن أبى طالب (عليه السلام) يتولاه أولاده، وبقرب ينبع جبل رضوى وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية ورأيته من ينبع كخضرة البقل، وزعم بعض أصحابنا أنه طاف (14) فى شعابه وفيها ماء كثير وأشجار وهو الجبل الذي تزعم طائفة الكيسانية أن محمد بن على بن أبى طالب فيه حيا (15) مقيما، ومنه يحمل حجارة المسن الى سائر الآفاق، وفيما بينه وبين ديار جهينة وسائر البحر ديار للحسنيين يسكنونها ببيوت الشعر نحو سبع مائة بيت بادية كالأعراب ينتجعون المراعى والمياه بزى كزى الأعراب لا تميز بينهم فى خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم فيما يلى المشرق بوادى ودان (19) [11 ظ] وهو من الجحفة على مرحلة وبينهم وبين الأبواء التى على طريق الحاج فى غربيها ستة أميال، وبها رئيس الجعفريين من ولد جعفر بن أبى طالب
مخ ۳۳