(13) ومن وقف على الصفا رأى الحجر الأسود والسعى بين الصفا والمروة، والمروة حجر من حد قعيقعان وهو الجبل الذي عن غربى الكعبة وأبو قبيس أرفع وأعلى منه تجاهه من نحو المشرق ويقال أن حجارة البيت من قعيقعان، ومنى على طريق عرفات من مكة وهى أيضا شعب طوله دون الميلين وعرضه دون رمية السهم وبينه وبين مكة ثلثة أميال وبمنى أبنية كثيرة كالقصور لأهل كل بلد من بلدان الإسلام، ومسجد الخيف فى أقل من وسطها مما يلى مكة وجمرة العقبة فى آخر منى مما يلى مكة وليست العقبة (8) التى تنسب اليها الجمرة من منى والجمرة الأولى والوسطى هما معا فوق مسجد الخيف الى ما يلى مكة، والمزدلفة مبيت للحاج ومجمع صلاتى المغرب والعشاء (10) الآخرة إذا صدر الحاج من عرفات بالمزدلفة وهو مكان بين بطن محسر والمأزمين فأما بطن محسر فهو واد بين عرفات والمزدلفة، والمأزمان شعب بين جبلين يفضى آخره الى بطن عرنة (13) وهو واد بين المأزمين وبين عرفة، وعرفة ما بين وادى عرنة الى حائط بنى عامر الى ما أقبل على الصخرات (14) التى يكون بها موقف الإمام والى طريق حضن وبحائط بنى عامر نخيل وكذلك فى غربى عرفة وعرنة بقرب المسجد الذي يجمع فيه الإمام بين صلاتى الظهر والعصر فى يوم عرفة ونخيل الحائط والعين تنسب الى عبد الله بن عامر بن كريز (17)، وليس عرفات من الحرم وإنما حد الحرم من المأزمين فإذا جزتهما الى العلمين فمن الحل وكذلك التنعيم الذي يعرف بمسجد عائشة ليس من الحرم والحرم دونه نحو عشرة أميال فى مسيرة يوم وعلى الحرم كله منار مضروب متميز به عن غيره، (14) وليس بمكة ماء جار إلا شىء أجرى اليها من عين قد كان عمل فيها بعض الولاة فاستتم فى أيام المقتدر ويمتح الى مسيل قد جعل
مخ ۲۹